للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفارسي (١) أحد أئمة الحديث المتقدمين في كتابه في "الصلاة" (٢) عن أبي بكر الحميدي، واعتمد عليه يعقوب أيضاً في إثبات الجهر بالتسمية. وأخرجه الحاكم أبو عبد الله في "صحيحه" (٣) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".

وأما ما يحتج به المخالفون من الحديث المروي عن أنس بن مالك قال: (صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر (٤)، وعثمان فلم أسمع أحداً منهم (٥) يقرأ (٦) بسم الله الرحمن الرحيم). وفي رواية: (وكانوا يستفتحون بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} لا (٧) يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في (٨) آخرها). ورواه جماعة فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم.


(١) هو أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي، الإمام المحدث الرحالة، فقد رحل في طلب الحديث إلى البلدان النائية، من مصنفاته: التاريخ، المعرفة، مشيخته، قال عنه الحافظ ابن حجر: "ثقة حافظ"، روى حديثه الترمذي والنسائي، توفي سنة ٢٧٧ هـ. انظر ترجمته في: السير ١٣/ ١٨٠، البداية والنهاية ١١/ ٦٣، تقريب التهذيب ص ٦٠٨.
(٢) انظر النقل عنه في: المجموع ٣/ ٣٤٦.
(٣) ١/ ٢٣٣. وممن رواه كذلك: الشافعي في مسنده ص: ٣٦٧، والدارقطني في سننه ١/ ٣١١ وقال: "رجاله كلهم ثقات"، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة ٢/ ٧١ - ٧٢ رقم (٢٤٠٨، ٢٤١٠).
(٤) سقط من (أ).
(٥) في (أ): منهم أحداً، بالتقديم والتأخير.
(٦) في (ب): يجهر بقراءة.
(٧) في (أ): ولا.
(٨) سقط من (ب).