للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"وبركاته"، ووجدته أيضاً في كتاب "المدخل إلى المختصر". لزاهر السرخسي (١)، وفي "الحلية" (٢) للقاضي الروياني، ولا يوثق بذلك؛ فإنه شاذ في نقل المذهب، ومن حيث الحديث أيضاً، فلم أجده في شيء من الأحاديث الواردة في السلام إلا في حديث رواه أبو داود (٣) عن وائل بن حجر (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته). وهذه زيادة قد نسبها الحافظ أبو القاسم الطبراني في "معجمه" (٤) إلى رواية موسى بن قيس الحضرمي (٥)، وعنه أخرجها أبو داود والله أعلم. (وموسى بن قيس ثقة، وثَّقه يحيى ابن معين (٦)، وغيره (٧)، وروى له مسلم في "صحيحه" (٨)) (٩).


(١) هو أبو علي زاهر بن محمَّد بن أحمد بن عيسى السرخسي، شيخ عصره بخراسان الفقيه، المقرئ، المحدث، قال النووي: "كان من كبار أئمة أصحابنا في العصر والرتبة، لكن المنقول عنه في المذهب قليل جداً". توفي سنة ٣٨٩ هـ. انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء ١/ ١٩٢، طبقات السبكي ٣/ ٢٩٣، طبقات الأسنوي ٢/ ٢٦، الذيل على طبقات ابن الصلاح ٢/ ٧٥١. وانظر النقل عنه في: المجموع ٣/ ٤٧٨.
(٢) انظرها ل ٣٣/ ب.
(٣) في سننه كتاب الصلاة، باب في السلام ١/ ٦٠٧ رقم (٩٩٧). وممن رواه كذلك: البغوي في شرح السنة ٢/ ٢٨٩ رقم (٦٩٧)، ورواه عبد الرزاق في المصنَّف ٢/ ٢١٩ - ٢٢٠ عن ابن مسعود، وعن عمار بن ياسر، وهو في صحيح ابن حبَّان عن ابن مسعود انظر: الإحسان ٥/ ٣٣٣ رقم (١٩٩٣). قال النووي: "هذا الحديث إسناده في سنن أبي داود إسناد صحيح". المجموع ٣/ ٤٧٩.
(٤) الكبير ٢٢/ ٤٦ رقم (١١٥).
(٥) هو أبو محمَّد الفرَّاء موسى بن قيس الحضرمي الكوفي، يلقب "صفور الجنة" قال عنه الحافظ ابن حجر: "صدوق رمي بالتشيع، روى حديثه أبو داود، والنسائي في الخصائص". انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٨/ ١٥٧، تهذيب الكمال ٢٩/ ١٣٤، تقريب التهذيب ص: ٥٥٣.
(٦) انظر النقل عنه في: الجرح والتعديل ٨/ ١٥٨.
(٧) سئل أحمد بن حنبل فقال: "لا أعلم إلا خيراً". وقال أبو حاتم: "لا بأس به". انظر: كتاب العلل ومعرفة الرجال ١/ ١٥٢، الجرح والتعديل ٨/ ١٥٨.
(٨) كل من ترجم له لم يذكر أنه روى له إلا أبو داود، والنسائي في الخصائص فقط، والله أعلم.
(٩) ما بين القوسين زيادة من (أ).