للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكان الأعلى، ويحصل التنكيس مع انقلاب (١) الظاهر إلى الباطن من غير تحويل اليمين إلى اليسار. وإذا فهم هذا فليس الأمر فيه على الإطلاق في مطلق الرداء كما أطلق المصنِّف وشيخه، بل الجمع بين التحويل والتنكيس مخصوص بما يسهل (٢) فيه ذلك كالرداء المربَّع (٣)، دون ما يشقُّ فيه و (٤) ذلك كالساجِّ الذي ذكره المزني (٥) في تصويره، وهو الطيلسان (٦) المقوَّر ينسج كذلك (٧)، وعبَّر الشيخ أبو إسحاق عنه بالرداء المدوَّر (٨)، وهكذا ما (٩) مثَّل به صاحب "التتمة" من الرداء الذي له طرفان (١٠)، يعني الطويل، فهذا يقتصر فيه على التحويل من اليمين إلى اليسار مع انقلاب الظاهر وهو ما صوَّرته أولاً، فخرج منه أن التحويل له كيفيتان: إحداهما: تحصل مع انقلاب الظاهر دون


(١) في (ب): الانقلاب.
(٢) في (د): يشتمل، وهو خطأ، والمثبت من (أ) و (ب).
(٣) انظر: المهذَّب ١/ ١٢٥، فتح العزيز ٥/ ١٠٣، المجموع ٥/ ٨٢، مغني المحتاج ١/ ٣٢٥.
(٤) سقط من (أ) و (ب).
(٥) انظر مختصره ص: ٣٩.
(٦) الطيلسان فارسي معرَّب، وهو من لباس العجم. انظر: الصحاح ٣/ ٩٤٤، المصباح المنير ص: ١٤٢.
(٧) قال الأزهري: "والمقوَّر من قوَّرت البطيخ والجيب". الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ص: ٨٣، وقال الفيومي في المصباح ص: ١٩٨: "قوَّرت الشيء تقويراً قطعت من وسطه خَرْقاً مستديراً كما يقوَّر البطيخ".
(٨) انظر: المهذَّب ١/ ١٢٥.
(٩) سقط من (ب).
(١٠) لم أقف على النقل عنه فيما بين يديَّ من مصادر، والله أعلم.