للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الأشعث السجستاني, وأبو عبد الله ابن ماجه القزويني في سننيهما (١) , وأبو عبد الرحمن النسائي في كتابه في "عمل اليوم والليلة" (٢) , وهو حديث حسن (٣). وما يحتج به من الحديث عند أهل الحديث قسمان: أحدهما: الموسوم بالصحيح. والثاني: الموسوم بالحسن: وهو ينحطُّ درجة عن الصحيح, مع كونه حجَّة أيضاً, وموضع بيانهما وتحقيق الفرق بينهما كتابنا في "معرفة علوم الحديث" (٤) , وإنما ذكرنا هذا القدر منه؛ لمسيس الحاجة إليه فيما سنتكلم عليه من الأحاديث في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى سبحانه.


(١) انظر: سنن أبي داود كتاب الأدب, باب الهدي في الكلام (٥/ ١٧٢) برقم (٤٨٤٠) , وسنن ابن ماجة كتاب النكاح, باب خطبة النكاح (١/ ٦١٠) برقم (١٨٩٤).
(٢) انظر: في سننه الكبرى (٦/ ١٢٧) برقم (١٠٣٢٨ - ١٠٣٣٠). كما رواه أيضاً ابن حبان في المقدمة, باب ما جاء في الابتداء بالحمد لله تعالى انظر: الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان (١/ ١٧٣ - ١٧٥) برقم (٢٠٦) , والدارقطني في سننه في أول كتاب الصلاة (١/ ٢٢٩) , والبيهقي في السنن الكبرى, كتاب الجمعة (٣/ ٢٩٥ - ٢٩٦) برقم (٥٧٦٨) وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٣٥٩) بلفظ: (كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عزَّ وجلَّ فهو أبتر أو قال أقطع).
(٣) قال النووي: "هذا حديث حسن ...... وروى موصولاً ومرسلاً, ورواية الموصول إسنادها جيد". أهـ المجموع (١/ ٧٣) , وكذا ذكره في التنقيح في شرح الوسيط (ل ٩/ أ). وقد اختلف العلماء في وصله وإرساله, والموصول فيه قرة بن عبد الرحمن وهو ليس بقوي في الحديث. قال عنه الحافظ ابن حجر: "صدوق له مناكير", تقريب التهذيب (ص ٤٥٥) - لذا رجّح أبو داود والنسائي كونه مرسلاً, وجزم به الدارقطني في سننه (١/ ٢٢٩) , وقد أطال تاج الدين السبكي الكلام على الحديث في أول الطبقات الكبرى (١/ ٥ - ٢٠) وخلص إلى أنه حديث صحيح موصول, وقد صوّب الألباني إرساله وضعّف الموصول. انظر: إرواء الغليل (١/ ٣٠ - ٣٢).
(٤) انظر: - مع شرحه التقييد والإيضاح - (ص ٨ , ٣٠).