للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثُّفّاء (١): بضم الثاء المثلثة، والفاء المشدّدة، والمدّ، وهو حبّ الرَّشَاد، بهذا فسّره الأزهري أبو منصور وغيره (٢)، والرشاد بقلة معروفة تؤكل في حال (٣) الاختيار، وحبّه هو الذي يقتات (٤) في حالة (٥) الاضطرار.

وذكر صاحب "الصحاح في اللغة" (٦) أنه (٧) الخَرْدَل، قال: ويقال: إنه (٨) الحُرْف يعني (٩) حبّ (١٠) الرشاد.

قلت: الأول هو الذي فسّروا به، الثفاء في كلام الشافعي رحمه الله، والله تعالى أعلم.


(١) قال في الوسيط: ١/ ق ١٣٢/ أ "واحترزنا بحالة الاختيار عن الثفاء والترمس، فإن العرب تقتاته في حالة الاضطرار".
(٢) انظر: الزاهر: ص ١٠٣، تهذيب اللغة: ١٥/ ١٥٠، النهاية في غريب الحديث: ١/ ٢١٤، لسان العرب: ١/ ٤١، القاموس: ص ٤٤.
(٣) في (ب): (حالة).
(٤) في (د) زيادة (به) ولعل الصواب حذفها.
(٥) في (أ) (حال).
(٦) ١/ ٣٩، وصاحب الصحاح هو: إسماعيل بن حماد، أبو نصر الجوهري التركي، إمام اللغة، واحد من يضرب به المثل في ضبط اللغة، وأول من حاول الطيران، ومات في سبيله، ومن أشهر مؤلفاته: الصحاح، وكتاب في العروض، ومقدمة في النحو، وغيرها، مات سنة ٣٩٣ هـ. انظر: معجم الأدباء: ٢/ ٢٦٩، سير أعلام النبلاء: ٧/ ٨٠، كشف الظنون: ٢/ ١٠٧١.
(٧) نهاية ١/ ق ١٩٥/ ب.
(٨) ساقط من (د).
(٩) ساقط من (د).
(١٠) في (د) (لحب).