للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"التُّرْمُسُ": بضم أوله، وثالثه، معروف مشاهد في ديارنا، ولكنا نَصفه لغيرنا، وهو شبيه بالباقلاّ (١) إلا أنه أصغر منه (٢).

قال صاحب "الحاوي" (٣) فيه: هو أصغر من الباقلاّ، يضرب إلى الصفرة، فيه ضرب من المرارة، يكسر بالملح، يأكله أهل الشام تفكّها، وأهل العراق تداويا، والله أعلم.

ذكر "أن الخراج عندنا أجرة (٤) لا يضرب على مالك (٥) الأرض، وإنما يضرب على الكفار في أرض مملوكة للمسلمين (٦) أو لبيت المال، فإن أسلموا لم يسقط؛ لأنه أجرة، (وما يضرب عليهم في أراضيهم المملوكة فيسقط بإسلامهم (٧)؛ لأنه جزية) (٨) " (٩).


(١) الباقلا: فيه لغتان: التشديد مع القصر، والتخفيف مع المدّ، وهو الفول. انظر: النظم المستعذب: ١/ ٢١٢، تحرير ألفاظ التنبيه: ص ٨٠، المصباح المنير: ص ٥٨.
(٢) وهو حمل شجر، له حبّ مُضَلّعٌ مُحَزّزٌ، وقيل: هو الباقلا المصري. انظر: المصباح المنير: ص ٧٣، القاموس ص ٦٨٨.
(٣) ٣/ ٢٤٣، وصاحب الحاوي هو علي بن محمَّد بن حبيب، أبو الحسن البصري الماوردي الشافعي، أحد أصحاب الوجوه في المذهب، كان ثقة، وولي القضاء ببلدان شتى، وله مصنفات كثيرة، منها: الحاوي الكبير في الفقه، والأحكام السلطانية، والنكت والعيون في التفسير وغيرها، مات سنة ٤٥٠ هـ، انظر: تاريخ بغداد: ١٢/ ١٠٢، طبقات الفقهاء للشيرازي: ص ١٣٨، سير أعلام النبلاء: ١٨/ ٦٤، طبقات ابن قاضي شهبة: ١/ ٢٣١، طبقات ابن هداية الله: ص ٢٣٠، كشف الظنون: ١/ ١٩.
(٤) ساقط من (د).
(٥) في (أ): (صاحب).
(٦) في (د) (المساكين).
(٧) في (ب): (بإسلامه).
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٩) الوسيط: ١/ ق ١٣٢/ أ.