للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيما ذكره هو، وذكروه من تقدير الصاع بالأَرْطال (١)، فإنه على (٢) غاية من الإشكال بعيدة لاختلاف ذلك باختلاف المكيلات، ومقدارها وزنا، فسلك إمام الحرمين (٣) - رحمنا الله وإياه - في التخلص (٤) من ذلك مسلكا عجيبا بعيداً (٥)، فذهب إلى أن المعتبر فيما علقه الشارع بالصاع ليس مقدرا (٦) (بالصاع والمد، بل) (٧) مقدرا بالكيل) (٨)، معتبرا (٩) بما (١٠) يحويه مكيال


(١) الأرطال جمع رطل - بكسر الراء وفتحها، لغتان مشهورتان، والكسر أشهر، وغالب استعماله، وهو تسعون مثقالا، وهي مائة وثمانية وعشرون درهما، وأربعة أسباع درهم، وقيل: ١٢٨ درهما فقط، وقيل: ١٣٠ درهما، وقال النووي: والأول أظهر، ثم قال: واعلم أنه متى أطلق الرطل في هذه الكتب ونحوها أرادوا رطل بغداد. فيكون الرطل بالغرام الحالي على القول الأول: ٤٠٧، ٦٩٥ غراما، وعلى القول الثاني: ٤٠٥، ٨٨٠ غراما، وعلى الثالث: ٤١٢، ٢٣ غراما. انظر: معجم لغة الفقهاء: ص ٢٢٣. انظر: تهذيب الأسماء واللغات: ٣/ ١/ ١٢٣، المصباح المنير: ص ٢٣٠، المجموع، ٦/ ٨٩، الروضة:، المغني لابن قدامة: ١/ ٢٩٥، فتح القدير: ٢/ ٢٩٦.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) في (أ) زيادة (أبو المعالي).
(٤) في (أ) (التلخص) كذا.
(٥) في (د) و (ب) (بديعاً).
(٦) في (د) و (أ) (مقدارا).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (د).
(٨) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٩) في (د) زيادة (مكيلا) ولعل الصواب حذفها.
(١٠) ساقط من (د) , والمثبت.