للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: "فهو العشر فيما سقت السماء، ونصف العشر فيما سقي بنضح أو دالية؛ للحديث" (١).

قد وردت في ذلك أحاديث ثابتة، منها: حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (فيما سقت السماء والعيون، أو كان عَثَرِياً العشر، وما سقي بالنضح نصف العشر)، رواه البخاري في صحيحه (٣).

والعَثَريّ: بعين مهملة وثاء مثلثة مخفّفة (٤)، مفتوحتين، وفي آخره (٥) ياء مشدّدة، وهو عند بعض أهل اللغة: العِذِي (٦)، والأصح ما ذهب إليه الأزهري وغيره من أهل اللغة (٧) أنه (٨) مخصوص بما يسقى من ماء السيل (٩)


(١) في (ب): (الحديث). الوسيط: ١/ ق ١٣٣/ ب، ولفظه قبله "الطرف الثاني في الواجب والنظر في قدره وجنسه، أما قدره فهو العشر ... إلخ".
(٢) في (ب): (عن).
(٣) ٣/ ٤٠٧ في كتاب الزكاة، باب العشر فيما يسقى من ماء السماء، وبالماء الجاري، وكما رواه مسلم: ٧/ ٤٧ في كتاب الزكاة، باب ما فيه العشر ونصف العشر من حديث جابر - رضي الله عنه - بلفظ: (فيما سقت الأنهار والغيم العشر، وفيما سقي بالسانية نصف العشر).
(٤) ساقط من (أ) و (ب).
(٥) في (أ) و (ب): (آخرها).
(٦) العِذِي - بكسر العين وفتحها، والجمع أعذاء، وهو الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر. انظر: الصحاح: ٢/ ٧٣٧، النهاية في غريب الحديث: ٣/ ١٨٢، النظم المستعذب: ١/ ٢١٠، المصباح المنير: ص ٣٩٩، ٣٩٣، القاموس: ص ١٦٨٩، ٥٦٠.
(٧) انظر: تهذيب اللغة: ٣/ ٣٢٤، النهاية في غريب الحديث: ٣/ ١٨٢، فتح الباري: ٣/ ٤٠٨, المجموع: ٥/ ٤٤٤.
(٨) ساقط من (ب).
(٩) في (أ): (السماء).