للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمطر (١) في (٢) عاثور، وهو شبه ساقية تحفر له، يجري فيه الماء إلى أصوله، وسمي ذلك عاثورا (٣)؛ لأنه يتعثر بها (٤) المارّ الذي لا يشعر بها، وهذا (٥) هو الذي فسّره الشيخ أبو إسحاق - رحمه الله - في "مهذبه" (٦)، لكنه لم يقيّده بماء (٧) السيل من ماء (٨) المطر، فاشكل على القلعي اليمني (٩) شارح ألفاظه، فقال في معرض الإنكار، العَثَرِيّ: هو ما سقت السماء، لا اختلاف فيه بين أهل اللغة (١٠)، فوقع فلم يسلم أيضاً من حيث إنه أطلق أيضاً ولم يقيّد، والله أعلم.


(١) في (ب): (والنضح).
(٢) ساقط من (ب).
(٣) في (د): (عاثور) وفي (ب) (ومن ذلك عاثور) بدل (وسمي ذلك عاثورا).
(٤) في (ب): (به).
(٥) في (ب): (فهذا).
(٦) ١/ ٢١٠.
(٧) تكرر في (ب).
(٨) ساقط من (ب).
(٩) هو محمَّد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي علي، أبو عبد الله القلعي اليمني، من علماء الشافعية باليمن، وله مصنفات كثيرة، منها: تهذيب الرياسة في ترتيب السياسة، وإيضاح الغوامض في علم الفرائض، واحترازات المهذب، واللفظ المستغرب في تفسير الغريب من المهذب، وهذا هو الذي أشار إليه المصنف وغيرها، مات سنة ٦٣٠ هـ انظر: طبقات الأسنوي: ٢/ ٣٢٤، طبقات السبكي: ٤/ ٨٩، الأعلام: ٦/ ٢٨١، معجم المؤلفين: ١٠/ ٣١١.
(١٠) انظر: تهذيب الأسماء واللغات: ٣/ ٦، والمجموع: ٥/ ٤٤٤.