للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأحداث (١). ثمّ إن في كلامه هذا استعمالاً منه للفظة سائر بمعنى الجميع (٢)، وذلك مردود عند أهل اللغة، معدود في غلط العامة، وأشباههم من الخاصة، قال أبو منصور الأزهري (٣) صاحب كتاب "تهذيب اللغة" فيه: "أهل اللغة اتفقوا على أن معنى سائر الباقي" (٤). قلت: ولا التفات إلى قول الجوهري (٥) صاحب كتاب (٦) "صحاح اللغة": "سائر الناس جميعهم" (٧)؛ فإنه ممن لا يقبل ما ينفرد به، وقد حُكم عليه بالغلط في هذا من وجهين: أحدهما في تفسير (٨) ذلك بالجميع. والثاني: أنه ذكره في فصل "سير" وحقه أن يذكره (٩) في فصل "سار"؛ لأنه


(١) الوسيط (١/ ٣٦٠).
(٢) في (ب): جميع.
(٣) هو محمَّد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي أبو منصور اللغوي الشافعي كان رأساً في اللغة، والفقه، من تصانيفه: تهذيب اللغة، وتفسير ألفاظ المزني، وكتاب الروح، وعلل القراءات، وغيرها، توفي سنة (٣٧٠ هـ) انظر ترجمته في: وفيات الأعيان (٤/ ٣٣٤)، سير أعلام النبلاء (١٦/ ٣١٥)، طبقات السبكي (٣/ ٦٣)، طبقات الأسنوي (١/ ٤٩)، مقدمة تهذيب اللغة (١/ ٥ - ١٢).
(٤) انظر: (١٣/ ٤٧).
(٥) هو إسماعيل بن حمَّاد التركي أبو نصر إمام اللغة، كان يضرب به المثل في ضبط اللغة، من تصانيفه: كتاب الصحاح، وله كتاب في العروض، ومقدمة في النحو، توفي سنة (٣٩٣) هـ، وقيل في حدود الأربعمائة، انظر ترجمته في: السير (١٧/ ٨٠)، العبر (٢/ ١٨٤)، الأعلام للزركلي (١/ ٣١٣).
(٦) سقط من (أ).
(٧) الصحاح (٢/ ٦٩٢).
(٨) في (أ) و (ب): تفسيره.
(٩) في (أ) و (ب): يذكر.