للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما ذكره من أن الذهب حرام على الرجال مطلقا "إلا (١) في اتخاذ الأنف لمن جدع أنفه" (٢) ليس على ظاهره في الحصر (٣)، فإن السنن والأنملة ونحوهما كذلك (٤)، والله أعلم.

وقوله: "وقد أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

روي أن عرفجة بن أسعد (٥) "أصيب أنفه يوم الكُلاَب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفاً من ذهب" أخرجه أبو داود (٦)، والترمذي والنسائي وغيرهم (٧)، وهو في مرتبة الحديث الحسن.


(١) في (ب): (لا).
(٢) الوسيط: ١/ ق ١٣٧/ أ، وتمامه المذكور بعده.
(٣) في (د): (الخصوص).
(٤) انظر: الحاوي: ٣/ ٢٧٥، فتح العزيز: ٦/ ٢٥، المجموع: ١/ ٥، ٣١٢/ ٥٢١، الروضة: ٢/ ١٢٣، نهاية المحتاج: ٣/ ٩١.
(٥) هو عرفجة بن أسعد بن كرز، وقيل: كرب بن صفوان، أبو نعيم التميمي السعدي، وقيل: العطاردي كان من الفرسان في الجاهلية ثم أسلم فأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفا من ذهب، وهو معدود في أهل البصرة. انظر: الاستيعاب: ٣/ ١٢٤، وتهذيب الأسماء واللغات: ١/ ٣٣٠، الإصابة: ٢/ ٤٧٤.
(٦) نهاية ١/ ق ١٩٢/ ب.
(٧) رواه أبو داود: ٤/ ٤٣٤ في كتاب الخاتم، باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب، والترمذي: ٤/ ٢١١ في كتاب اللباس، باب ما جاء في شد الأسنان بالذهب، النسائي: ٨/ ١٦٣ في كتاب الزينة، باب من أصيب أنفه هل يتخذ أنفا من ذهب؟ كما رواه أحمد في المسند: ٥/ ٦٥٦، ابن أبي شيبة في المصنف: ٨/ ٤٩٩، الطحاوي في شرح معاني الآثار: ٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨، ابن حبان: ١٢/ ٢٧٦، الطبراني في الكبير: ٧/ ٣٦٩، البيهقي: ٢/ ٥٩٧ كلهم عن طريق أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عنه به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وحسنه أيضاً النووي في المجموع: ١/ ٣١٠، والألباني في صحيح سنن أبي داود: ٢/ ٧٩٦ رقم (٣٥٦١).