للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٢٢٨] و [عَنْ] (١) عليٍّ، أن رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يا عليُّ إذَا جلسَ إليك الخَصمَانِ فَلَا تَقضِ بينهما حتَّى تَسمَعَ منْ الآخَر كما سمعتَ من الأول، فإنك إذا فعلَتَ ذلك تبيَّنَ لَكَ القَضَاءُ" (٢).

رَوَاهُ أحمد، وأبو دَاوُد، والترمذِيُّ وحسَّنه (٣) وقال ابن المديني: "إسناده صالح".

[٢٢٣٩] وعن هِرْمَاسِ بن حبيبٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جدَّهِ قَالَ: أَتَيتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِغريمٍ لِي، فَقَالَ لِي: "الزَمْهُ" ثُمَّ قَالَ من آخر النهار: "يَا أَخَا بَنِي تَمِيمٍ، مَا تُريدُ أنْ تَفْعَلَ بِأَسِيركَ؟ " (٤).

رَوَاهُ أبو دَاوُد، وابن ماجه وهذا لفظه: "قَال ابن أبي حاتم: هرماس سُئل عنه الإمام أحمد، وابن معين فقالا: لا نعرفه. قَالَ: وسألت أبي عنه فقال: هو شيخ أعرابي


(١) الزيادة من المحقق.
(٢) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (٦٩٠) و (٧٤٥) و (١٢١١) و (١٢٨٠) و (١٢٨١) و (١٢٨٢) و (١٢٨٣) و (١٢٨٥)، وأبو داود (٣٥٨٢)، والترمذي (١٣٣١)، والبيهقي (١٠/ ٨٦) من طرق عن سماك عن حنش عن علي مرفوعًا، ولفظ أبي داود أقرب. وقال الترمذي: "حديث حسن". وفي الإسناد: حنش بن المعتمر صدوق له أوهام ويرسل، كما في "التقريب". وله طريق آخر عن علي أخرجه ابن حبان (٥٠٦٥) من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن علي قال: بعثني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- برسالة، فذكر الحديث وفيه: "فإذا أتاك الخصمان فلا تقض لواحد حتى تسمع كلام الآخر فإنه أجدر أن لمن الحق".
وإسناده ضعيف، سماك بن حرب في روايته عن عكرمة خاصة اضطراب، لكن الحديث بمجموع الطريقين يكتسب قوة ويصلح للاحتجاج.
(٣) "جامع الترمذي" (٣/ ٦١٠).
(٤) حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (٣٦٢٩)، وابن ماجه (٢٤٢٨)، والبيهقي (٦/ ٥٣) من حديث النضر بن شميل أخبرنا هرماس بن حبيب -رجل من أهل البادية- عن أبيه عن جده فذكره.
وليس اللفظ لأبي داود ولا لابن ماجه بل هو مركب من لفظيهما! والهرماس بن حبيب شيخ أعرابي لم يرو عنه إلا النضر ذكره الحافظ في "التقريب" عن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>