إسناده صحيح، ورجاله ثقات، حبيب الأنصاري هو ابن زيد بن خلاد الأنصاري المدني، وقد ينسب إلى جده: ثقة، كما في "التقريب". (٢) أخرجه أحمد (١٦٤٤١)، وابن خزيمة (١١٨)، وابن حبان (١٠٨٣) والحاكم (١/ ١٦١) من طرق عن شعبة عن حبيب بن زيد عن عباد بن تميم عن عبد اللَّه بن زيد أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- توضأ فجعل يقول هكذا؛ يدلك، لفظ أحمد. زاد الحاكم: "ذراعيه"، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وفيه نظر، حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري ليس له رواية -فيما أعلم- في "صحيح مسلم"، وإنما روي له الأربعة فقط وهو ثقة. انظر: ترجمته في "تهذيب الكمال" (٥/ ٣٧٣)، و"تهذيب التهذيب" (٢/ ١٦٩)، و"موسوعة رجال الكتب التسعة" (١/ ٢٨٧). هذا وقد صحح أبو زرعة الحديث من مسند أم عمارة، فقال ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٢٥): سألت أبا زرعة عن حديث رواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وأبو داود عن شعبة عن حبيب بن زيد عن عباد بن تميم عن عمه عبد اللَّه بن زيد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه أتى بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد فتوضأ به. ورواه غندر عن شعبة عن حبيب بن زيد عن عباد بن تميم عن جدته أم عمارة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال أبو زرعة "الصحيح عندي حديث غندر". وقال عبد اللَّه بن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم بينهم.