للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الإمام أحمد -في رواية مهنا-: "هذا اللقيط إنْ كان عبدًا فيستقيم أن يكون ولاؤه لهذا، وقد قَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّمَا الولاءُ لمنْ أعْتَقَ" (١). وإنْ كَانَ حُرًّا فلا ولاءَ عليْهِ لِغَيْرِ مُعْتِقِهِ".

ويُشْبِهُ أن يكون الإمامُ أحمدُ قَالَ هذا قبل أن يقول: إنَّ ولاءَه لملْتقطه، لما بلغَهُ خبرُ واثلة: "تحوزُ المرأةُ ثَلاثَ مواريثَ" (٢). وسيأتي إن شاء اللَّه.

باب الهِبَةِ

[١٥١٧] عَنْ عائِشَةَ -رضي اللَّه عنها-، قالت: كان النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقْبلُ الهديةَ، ويُثيبُ عليها (٣). رواه البخاري.

[١٥١٨] وفي لفظٍ: "إنَّ أطْيَبَ ما أكلْتُم من كَسْبِكُم، وإن أولادَكم من كَسْبكُم" (٤).


(١) حديث "إنما الولاء لمن أعتق" أخرجه البخاري (٤٥٦) و (١٤٩٣) و (٢١٥٥) و (٢٥٦١) و (٢٥٦٣) و (٢٧١٧)، وفي مواضع أخر، ومسلم (١٥٠٤) (٦).
(٢) يأتي تخريجه في كتاب "الفرائض" (١٥٦٠).
(٣) أخرجه البخاري (٢٥٨٥).
(٤) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (٤٥٣٢) و (٢٥٩٥٧) و (٢٥٦١١)، وأبو داود (٣٥٢٨)، والنسائي (٧/ ٢٤٠ - ٢٤١) من طريق منصور عن إبراهيم عن عُمارة بن عُمير عن عمته عن عائشة مرفوعًا بنحوه. ومنصور هو ابن المعتمر، وإبراهيم هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه أحمد (٢٤١٣٥) و (٢٥٦٥٤)، والنسائي (٧/ ٢٤١) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن عمارة بن عمير عن عمته عن عائشة مرفوعًا، وأخرجه أحمد (٦/ ١٦٢)، والترمذي (١٣٥٨)، وابن ماجه (٢٢٩٠) من طريق الأعمش عن عمارة عن عمته عن عائشة مرفوعًا، ولم يذكر إبراهيم في الإسناد. واللفظ للترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح".
وفي أسانيدهم عمة عمارة بن عمير قال ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٤/ ٥٤٦): "لا تُعرف". وأخرجه أحمد (٢٤١٤٨)، والنسائي (٧/ ٢٤١)، وابن ماجه (٣١٣٧) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة، بنحوه. ورجاله رجال الشيخين، وأعله البيهقي =

<<  <  ج: ص:  >  >>