للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذلك رواه مالك (١). قال ابن عبد البر: "يروى مرفوعًا من وجه لا يثبت" (٢).

[باب صيد الحرم ونباته]

[١١٨٣] عن ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما-، قَالَ: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمَ فتح مكة: "إنَّ هذا البلدَ حرَّمَهُ اللَّهُ يوْمَ خلَقَ السمَوَاتِ والأرضَ فهُوَ حرَامٌ بِحرمةِ اللَّهِ إلى يَومِ القيَامَةِ، وإنَّهُ لَمْ يَحِلّ القِتَالُ فيهِ لأحَدٍ قَبْلي، ولمْ يَحِلَّ لي إلا ساعةً مِنْ نَهَارٍ، ولا يُعْضَدُ شَوْكُهُ -وفي رواية أبي هريرةَ: شجرُه (٣) - ولا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، ولا يُخْتَلَى خَلاه". فقال العباس: إلا الإذْخِرَ فإنَّهُ لِقَيْنِهمْ وبيوتهم. فقال: "إلا الإذْخِرَ" (٤).

[١١٨٤] وعن عليٍّ مرفوعًا: "المدِينةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ" (٥).

ولأحمد، وأبي داود: "ولا يَصْلُحُ اْنْ يُقطعَ منها شَجَرَةٌ إلا أن يَعْلفَ رَجُلٌ بَعَيره" (٦). الحديث.


= بمعمر بن خاقان! وليس في إسناد هذا الحديث من يسمى بهذا الاسم.
(١) أخرجه مالك في "الموطأ" (٣/ ٥١٢) رقم (١٢٨٤) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن كعب الأحبار أقبل من الشام. فذكره في قصة. وأخرجه أبو داود (١٨٥٥) من طريق ميمون بن جابان عن أبي رافع عن كعب به.
(٢) "الاستذكار" لابن عبد البر (١١/ ٢٨٩).
(٣) رواية البخاري (١١٢) و (٢٤٣٤) و (٦٨٨٠)، ومُسْلِم (١٣٥٥) (٤٤٨)، وعندهما: "ولا يعضد شجرها".
(٤) أخرجه البخاري (١٥٨٧) (١٨٣٣) و (١٨٣٤) و (٣١٨٩)، ومسلم (١٣٥٣).
(٥) أخرجه البخاري (١٨٧٠) و (٣١٧٢) و (٦٧٥٥) و (٧٣٠٠)، ومسلم (١٣٧٠) (٤٦٧).
(٦) إسناده منقطع: أخرجه أحمد (٩٥٩)، وأبو داود (٢٠٣٥) من طريق همام أخبرنا قتادة عن أبي حسان عن علي -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا به مختصرًا ومطولًا، واللفظ هنا لأبي داود. ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي حسان الأعرج، واسمه مسلم بن عبد اللَّه، فمن رجال مسلم، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق، لكن روايته عن علي مرسلة. فإسناده منقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>