وأبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن لم يسمعا من سلمة -ويقال له: سلمان، كما ورد عند الترمذي (٣/ ٤٩٥) وسلمة أصح- كما أفاده المزي في "تهذيب الكمال" (١١/ ٢٨٨) - ابن صخر، وأشار البيهقي في "سننه" (٧/ ٣٩٠) إلى أنه منقطع بين أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن وبين سلمة بن صخر، ثم رواه من طريق الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن سلمان بن صخر البياضي فذكره، وقال: "هو خطأ. المشهور عن يحيى مرسل دون ذكر أبي هريرة فيه". لكن الحديث حسن بطريقيه وشاهده. (١) "جامع الترمذي" (٣/ ٤٩٥)، وقال: "حديث حسن". (٢) رواية ابن لهيعة عند أبي داود (٢٢١٧) من طريق ابن وهب عنه وعمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر، وسنده منقطع، سليمان بن يسار لم يسمع من سلمة بن صخر نقله الترمذي عن البخاري، وله طريق أخرى عن ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان به. وعن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن عن سلمة بن صخر. وله شاهد من حديث أبي هريرة كما تقدم. وشاهد من حديث ابن عباس المتقدم قبل حديث. والحديث حسنه الحافظ في "الفتح" (٩/ ٣٤٣). (٣) في "سنن أبي داود" خويلة. وانظر: "الإصابة" (٧/ ٦١٨) رقم (١١١٢).