كتاب المقرر على أبواب المحرر

كتاب النفقات - باب نفقة الأقارب - ج: 2 - ص: 243

[باب نفقة الأقارب]

[١٨٥١] عنْ أبِي هُريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قَالَ رجُلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أيُّ النَّاسِ أحقُّ [منْي] (١) بحُسن الصُّحبة؟ قَالَ: "أمُّكَ". قَالَ في الرابعة: "أبُوك" (٢).

وفي رواية لمسلم: قال: منْ أبرُّ؟ قَالَ: "أمَّك، ثمَّ أمَّك، ثم أباك، ثمّ أدنَاكَ أدْناكَ" (٣).

بَابُ الحَضَانةِ

[١٨٥٢] عنْ البرَاء بن عازبٍ -رضي اللَّه عنه-، أنَّ ابنةَ حمزةَ اختصَمَ فيهَا عليٌّ، وجعفرٌ، وزيدٌ، فقالَ عليٌّ: أنَا أحقُّ بها، هِي ابنةُ عمِّي، وقالَ جعفرٌ: بنتُ عمِّي، وخالتُها تحتِي، وقالَ زيدٌ: ابنةُ أخِي، فقضى بهَا رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لخَالتها وقالَ: "الخالةُ بمنزلةِ الأمِّ" (٤).

[١٨٥٣] وعن أبي هريرة، أنَّ النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خيرَّ غُلامًا بين أبيه وأمِّهِ (٥).

---

(١) الزيادة من "المسند".
(٢) أخرجه البخاري (٥٩٧١)، ومسلم (٢٥٤٨)، واللفظ لأحمد (٨٣٤٤) ونسبه الإِمام أبو البركات في "المنتقى" (٣٨٧٦) للمتفق عليه. وهذا يعني نسبته لأحمد والبخاري ومسلم كما نص عليه في "مقدمة المنتقى".
(٣) رواية مسلم (٢٥٤٨) (٢).
(٤) أخرجه البخاري (٢٦٩٩) و (٤٢٥١).
(٥) حديث صحيح: أخرجه أحمد (٧٣٥٢)، وأبو داود (٢٢٧٧)، والترمذي (١٣٥٧)، والنسائي (٦/ ١٨٥)، وابن ماجة (٢٣٥١)، والحاكم (٤/ ٩٧)، والبيهقي (٨/ ٣) من طريق زياد بن سعد عن هلال بن أبي ميمونة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة به في قصة مطولًا ومختصرًا. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
ورجاله رجال الشيخين عدا أبي ميمونة، روى له أصحاب السنن, وقال الحافظ في "التقريب": ثقة. وانظر تعليق العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه على هذا الحديث في "المسند".
وأخرجه أحمد (٩٧٧١)، والبيهقي (٨/ ٣) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي ميمونة عن أبي هريرة. فذكره. ورجاله ثقات.