(٢) سنده قوي موقوف: أخرجه الدارقُطني (٣/ ٦٣)، والبيهقي (٦/ ١١١) من طريق أبي الأسود عن عروة بن الزبير وعن غيره أن حكيم بن حزام فذكره بنحوه موقوفًا عليه. وسنده صحيح، رجاله ثقات، أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي يتيم عروة، ثقة أخرج له الجماعة. وقال الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٠٣١) بعد أن عزا الحديث للبيهقي: "بسند قوي". (٣) حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (٣٣٨٣) وعنه البيهقي في "المعرفة" (٨/ ٢٨٩) من طريق محمد بن الزبرقان عن أبي حيّان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة به. وأبو حيان اسمه: يحيى بن سعيد بن حيان، ثقة عابد أخرج له الجماعة، وأبوه سعيد بن حيان، وثّقه العجلي، كما في "التقريب" وأخرجه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (١٠/ ٤٠١) من طريق لوين، قال حدثنا أبو همام الأهوازي عن أبي حيّان التيمي به. قال لوين "لم يُسنده أحد إلا أبو همام وحده وهو منكر" وأبو همام هو محمد بن الزبرقان، المذكور في سند أبي داود وهو صدوق ربما وهم، كما في "التقريب". فعلة هذا الحديث جهالة سعيد بن حيان، فقد ذكره الذهبي في "الميزان" (٢/ ١٣٢) وقال: "لا يكاد يُعرف" ثم أورد له من مناكيره هذا الحديث ومع ذلك صححه الحاكم (٢/ ٥٢)!