(١) حديث صحيح لغيره: أخرجه أحمد (٢٧٣٦٧)، والدارقطني (٢/ ٢٥٦)، والبيهقي (٥/ ٩٨) من طريق عبد اللَّه بن المؤمل عن عمر بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عطاء عن صفية بنت شيبة عن حبيبة بنت أبي تجرأة، فذكره. وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد اللَّه بن المؤمل، قال أبو داود: منكر الحديث. وضعفه ابن عدي، وابن معين، وأبو حاتم، وأما ابن حِبَّان فوثقه، وقال: يخطئ. فمثله لا يحتمل تفرده، ولكنه قد توبع. فأخرج الدارقطني (٢/ ٢٥٥)، ومن طريقه البيهقي (٥/ ٩٧) من طريق معروف بن مُشكان عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية بنت شيبة عن نسوة من بني عبد الدار أدركن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلن: دخلنا دار ابن أبي حسين فاطعلنا من باب مقطع فرأينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يشتد في السعي. . وقال فذكره بنحوه. وهذا إسناد حسن، معروف بن مشكان: صدوق مقرئ مشهور، كما في "التقريب" وصحح إسْنَاده الحافظ ابن عبد الهادي في "التنقيح" (٢/ ٤٦٢). وفي الباب عن ابن عبّاس عند ابن خزيمة (٢٧٦٤)، وعند الطبراني (١١/ ١١٤٣٧)، قال الحافظ: "وإذا انضمت إلى الأولى قويت". (٢) حديث ضعيف: أخْرَجَه البيهقي (٥/ ٧٣) من طريق الإمام الشافعي أنبأنا سعيد بن سالم عن ابن جريج أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا رأى البيت فذكره، وهو في "المسند" للشافعي (٨٧٤). وقال البيهقي: "هذا منقطع" (يعني أنه معضل) وفيه: سعيد بن سالم القداح، قَالَ الحافظ في "التقريب": صدوق يهم، ورُمي بالإرجاء وكان فقيهًا. وقال الشافعي -كما في "التلخيص" =