للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الموصَى إليه

[١٥٤٣] عَنْ أبي ذَرٍّ -رضي اللَّه عنه-، قال: قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبَا ذرّ، إنَّي أراكَ ضعِيفًا، وإنِّي أُحِبُّ لكَ مَا أحِبُّ لِنَفْسي، فلا تأمَّرَنَّ علَى اثْنَيْنِ، ولا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ" (١). أخرجه مسلم.

[١٥٤٤] وأخرج البخاري، عن ابن عُمرَ قال: أمَّر رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزْوَةِ مُؤْتَةَ زيدَ بنَ حارِثَةَ فقال: "إنْ قُتِلَ زَيْدٌ، فجعْفَرٌ، فإنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ، فعَبْدُ اللَّهِ بنُ روَاحَةَ" (٢).

[١٥٤٥] ولأحمدَ، وابن ماجه، عنْ سعدِ (٣) بنِ الأطْوَلِ، أنّ أخَاهُ ماتَ وتَرَكَ ثلاثَ مائَةِ درْهَمِ، وترَكَ عِيَالًا، فأرَدْتُّ أنْ أُنْفِقَهَا علَيهم، فقال النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ أخاكَ مُحْتبَسٌ بدَيْنِهِ فاقْضِ [عنه] " (٤)، فقال: يا رسولَ اللَّهِ، قدْ أدَّيْتُ عَنْهُ إلا ديناريْنِ ادَّعتهُمَا امرأةٌ، وليْسَ لهَا بَيِّنَةٌ. قال: "فأعْطِهَا، فإنَّها مُحِقَّةٌ" (٥).


(١) أخرجه مسلم (١٨٢٦) (١٧).
(٢) أخرجه البخاري (١٢٤٦) و (٢٧٩٨) و (٣٠٦٣) و (٣٦٣٠) و (٣٧٥٧) و (٤٢٦١) و (٤٢٦٢) واللفظ لـ (٤٢٦١).
(٣) في الأصل، و"السنن" البيهقي: سعيد. والتصويب من مصادر التخريج.
(٤) الزيادة من "المسند" و"سنن" ابن ماجه.
(٥) حديث صحيح: أخرجه أحمد (١٧٢٢٧) و (٢٠٠٧٦)، وابن ماجه (٢٤٣٣) من حديث حماد بن سلمة عن عبد الملك أبي جعفر عن أبي نضرة عن سعد بن الأطول فذكره واللفظ لابن ماجه. وصحح البوصيري إسْنَاده في "الزوائد". وفيه: عبد الملك أبو جعفر، مقبول كما في "التقريب" أو هو ابن أبي نضرة، كما ذكره الحافظ في "التقريب" احتمالًا، وقال فيه: صدوق ربما أخطأ.
على أن عبد الملك لم ينفرد به فقد توبع عليه. فأخرجه أحمد (٢٠٠٧٧)، والبيهقي (١٠/ ١٤٢) من حديث حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال البيهقي: "بمثله إلا أنه لم يسم كم ترك"، وحماد بن سلمة سماعه صحيح من سعيد الجريري لأنه سمع منه قبل اختلاطه، كما في "الثقات" للعجلي (١/ ٣٩٤). ورجاله رجال مسلم، وجهالة الصحابي لا تضر؛ لأنهم كلهم عدول، رضي اللَّه عنهم، ويبدو أنه سعد بن الأطول.

<<  <  ج: ص:  >  >>