للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَنْصَارِ، فَقَالُوا: لا نَدَعُ أَبنَاءَنَا. فَأنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} الآية (١). [البقرة: ٢٥٦] قال أبو البركات: "وهو دليل على أن الوثنيَّ يُقَرُّ إذا تَهوَّدَ، ويكون كغيره منْ أهْلِ الكتاب" (٢) واللَّه أعلم.

بَابُ أحكامِ أَهْلِ الذِّمِّةِ

[٢١١٩] عن أنسٍ -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا سلَّمَ عليكم أهلُ الذمِّةِ فقولوا: وعليكم" (٣).

[٢١٢٠] لمسلم، من رواية أبي هُرَيرَة: "لا تبدؤوهم بالسَّلامِ، وإذا لقيتُموهم في طريقِ فاضطرُّوهم إلى أضيْقِها" (٤).

[٢١٢١] وعنه، أنَّ يَهُودِيَّةً أتتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بشَاةٍ مَسمُومةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجيءَ بِهَا إلَيه فَسَألَها عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالتْ: أَرَدْتُّ قتُلكَ (٥) قَالَ: "مَا كَانَ اللَّهُ ليُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ (٦) " قَالُوا: أَلا نَقْتُلُهَا قَالَ: "لا" قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَعرفُهَا فِي لَهَواتِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٧).


(١) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (٢٦٨٢)، والنسائي في "الكبرى" (١١٠٤٨)، وابن جرير في "جامع البيان" (٣/ ١٥) من طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
فذكره. واللفظ لأبي داود. وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
(٢) "المنتقى" لأبي البركات (٤٤٥٩).
(٣) أخرجه البخاري (٦٢٥٨) و (٦٩٢٦)، ومسلم (٢١٦٣) (٦).
(٤) أخرجه مسلم (٢١٦٧)، واللفظ لأحمد (٩٩١٩) خلافًا لقول المصنف، رحمه اللَّه: ولمسلم! وإسناد أحمد على شرط مسلم. وعزاه أبو البركات في "المنتقى" (٤٤٦٧) للمتفق عليه. يعني: لأحمد والبخاري ومسلم. -وهو إصطلاح خاص به-. ولم أجده عند البخاري في مظانه. واللَّه أعلم.
(٥) في "صحيح مسلم": لأقتلك.
(٦) في الأصل: ذلك. والمثبت من "الصحيح".
(٧) أخرجه البخاري (٢٦١٧)، ومسلم (٢١٩٠) (٤٥) واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>