للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفيه: الزُّبير بن خُريقٍ، وَهُوَ ثقة (١)، لكن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ "ليس بالقويِّ" (٢).

[٢٤٥] وعَنْ عَمْرو بنِ الْعَاص -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: احْتَلَمْت فِي لَيلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غزوة ذَاتِ السَّلاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنْ اغْتَسَلْتُ أَن أَهْلَكَ، فَتَيَمَّمْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحِ، فَذَكَروا ذَلِكَ للنَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقَالَ: "يَا عَمرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُب؟ " فَأخبرته بالَّذي منعَنْي من الاغتسال، وقلت إنِّي سمعتُ اللَّه يقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩)} [النساء: ٢٩]. فَضَحِكَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولَمْ يَقُلْ شَيْئًا (٣).


= عن ابن عباس: أن رجلًا أجنب في شتاء، فسأل، فأمر بالغسل، فمات فذكر ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ما لهم قتلوه قتلهم اللَّه -ثلاثًا- قد جعل اللَّه الصعيد -أو التيمم- طهورًا".
أخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (١٢٨)، وابن خزيمة (٢٧٣)، وابن حبان (١٣١٤)، والحاكم (١٨/ ١٦٥)، والبيهقي (١/ ٢٢٦). والوليد بن عبيد اللَّه هو ابن أخي عطاء بن أبي رباح ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ٩)، ونقل توثيقه عن ابن معين، ونقل الذهبي في "الميزان" (٤/ ٣٤١) تضعيفه عن الدَّاقُطْنِيّ. وصححه ابن حبان وابن خزيمة والحاكم، ووافقه الذهبي.
ومما سبق يتبين لنا أن عند الزبير بن خريق زيادة لم ترد في حديث الأوزاعي والوليد وهي "ويعصر -أو يعصب- على جرحه خرقة، ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده". والزبير بن خريق لين الحديث فلا تقبل زيادته ولا هو ممن يحتمل هذه الزيادة.
فالحديث حسن بمجموع وواية الأوزاعي والزبير بن خريق والوليد بن عبيد اللَّه وتبقى زيادة الزبير بن خريق ضعيفة لخلوها عن الشاهد. واللَّه أعلم.
(١) هكذا أطلق المصنف التوثيق، ولم أجد -فيما بين يدي من المراجع- من وثق الزبير بن خريق سوى ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٦٢).
(٢) "سنن الدَّارَقُطْنِيّ" (١/ ١٩٠).
(٣) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (٣٣٤)، والدَّارَقُطنِيّ (١/ ١٧٨)، والحاكم (١/ ١٧٧ - ١٧٨) من حديث يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير المصري، عن عمرو بن العاص، فذكره، ورجاله رجال الصحيح، ويحيى بن أيوب هو الغافقي، أبو العباس المصري، صدوق ربما أخطأ، كما في "التقريب". =

<<  <  ج: ص:  >  >>