وقال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٧): "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه: بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه". لكن بقية صرَّح بالتحديث في "الكبير" للطبراني كما ترى. وفيه أيضًا: أبو بكر بن أبي مريم الشامي ضعفوه لاختلاطه. في الباب: أ- عن أبي الدرداء: أخرجه ابن ماجه (٣٣٧١) و (٤٠٣٤)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٨) والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١١) من حديث راشد أبي محمد الحماني عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه قال: أوصاني خليلي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أن لا تشرك باللَّه شيئًا. . الحديث. وفيه: "ولا تترك صلاة مكتوبة متعمَّدًا؛ فمن تركها متعمِّدًا فقد برئت منه الذمَّة". وحسَّن إسناده البوصيري، وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" (٢/ ٢٩٣): "وفي إسناده ضعف" يشير بشهر بن حوشب وهو ضعيف. ب- وعن أميمة مولاة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١٢) من حديث أبي فروة الرهاوي عن أبي يحيى الكلاعي عن جبير بن نفير عنها مرفوعًا وفيه: "ولا تدعنَّ صلاة متعمدًا فإنه مَن تركها فقد برئت منه ذمة اللَّه تعالى وذمة رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-". ورجاله ثقات، غير أبي فروة، واسمه يزيد بن يسار (كذا) الرهاوي كما في "الإصابة" (٨/ ٣٦) وصوابه: يزيد بن سنان وهو ضعيف كما في "التقريب". جـ- وعن أم أيمن: أخرجه أحمد في "المسند" (٢٧٣٦٤) حدثنا الوليد بن مسلم قال: أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم أيمن مرفوعًا: "لا تترك الصلاة متعمدًا، فإنَّه مَن ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة اللَّه ورسوله". وقال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٦): "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنَّ مكحولًا لم يسمع من أم أيمن". وتابعه بشر بن بكر -وهو ثقة يُغرب- أخبرنا سعيد به، أخرجه البيهقي (٧/ ٣٠٤) وقال: "في هذا إرسال بين مكحول وأم أيمن". وتابعه أبو مسهر أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١٣) وللحديث شواهد أخر، انظرها في "تعظيم قدر الصلاة" للمروزي (٩١٤) و (٩٢٠) فالحديث بشواهده لا يقل عن درجة الحسن.