للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَى الفَلاحِ، اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ.

ثُم اسْتأخرَ عنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ قَالَ: وتَقُولُ إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ: اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللَّهُ، أشْهَدُ أن مُحَمَّدًا رسُولُ اللَّهِ، حيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلى الفَلاحِ، قَدْ قَامَت الصَّلاةُ، قَدْ قَامَت الصلاةُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللَّهُ. فلَمَّا أصبَحْتُ أتيْتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخْبَرتُهُ بِمَا رَأَيْتُ.

فقال: "إنَّهَا لرُؤيَا حَقٍّ إنْ شاءَ اللَّهُ، فَقُمْ مَعَ بِلالٍ فألْقِ عَلَيْهِ مَا رَأيْتَ، فليُؤَذّنْ بِهِ فإنَّهُ أنْدَى صَوتًا مِنْكَ".

فقُمْتُ مَعَ بِلالٍ فجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ ويُؤذَّنُ بهِ، فسَمِعَ عُمَرُ بنُ الخَطَابِ -رضي اللَّه عنه- وهُوَ في بَيْتِهِ- فخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ ويَقُولُ: والَّذي بَعثَكَ بالحَقِّ لَقَدْ رَأيْتُ مِثْلَ الذي رأى، فقَالَ رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فللهِ الحَمْدُ (على ذلك) (١) " (٢).

رواه الخمسة، إلا النسائي، وللترمذي بعضُه فقط، وقال: "حسن صحيح" (٣)، وزاد أحمد: "الصلاة خير من النوم" (٤)، وقال: "هو من قول بلال، ورفعه منكر".


(١) ليس عندهم قوله: على ذلك. بل اقتصر أحمد وأبو داود وابن ماجه على قوله "فلله الحمد" وزاد الترمذي في روايته: "فذلك أثبت".
(٢) حديث حسن: أخرجه أحمد (١٦٤٧٨)، وأبو داود (٤٩٩)، والترمذي (١٨٩)، وابن ماجه (٧٠٦) كلهم من حديث محمد بن إسحاق حدثني -وعند الترمذي: عن- محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه، قال: حدثني أبي عبد اللَّه بن زيد قال: لما أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالناقوس، فذكره، واختصره الترمذي، وقال: "حسن صحيح"، وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٩١): "وفي كتاب العلل لأبي عيسى الترمذي قال: سألت محمد بن إسماعيل البُخاري عن هذا الحديث يعني حديث محمد بن إبراهيم التيمي، فقال: هو عندي حديث صحيح".
(٣) "جامع الترمذي" (١/ ٣٥٩).
(٤) حديث صحيح بطرقه: أخرجه أحمد (١٦٤٧٧)، من حديث محمد بن إسحاق قال: وذكر محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه قال: لما =

<<  <  ج: ص:  >  >>