للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٧٩] وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- دَخَلَ المسجِدَ فدَخَلَ رَجُلٌ فصلَّى، ثُمَّ جاءَ فَسَلَّمَ على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ارْجعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لمْ تُصَلِّ" ثلاثًا، فقال: والذي بعثكَ بالحقِّ ما أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فعلَّمْنِي. قال: "إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فكَبِّرُ ثُمَّ اقرَأ ما تَيسَّرَ معَكَ مِنْ القُرآنِ ثمَّ اركَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ راكِعًا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تعتدِلَ قائمًا، ثمَّ اسجُدْ حتَّى تطمئِنَّ ساجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتى تطمئِنّ جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" (١).

[٣٨٠] وعنه، قَالَ: كان رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كَبَّرَ سَكَتَ هُنَيْةً قَبْلَ القراءة (٢) فقلت: يا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أنتَ وأمّي، أرأيْتَ سُكوتَكَ بينَ التكبيرِ والقراءةِ ما تَقُولُ؟ قَالَ: "أقولُ: اللهمَّ باعِدْ بيني وبينَ خطاياي كما باعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللهمّ نَقِّنِي من خطاياي كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبيضُ مِنْ الدَّنَسِ، اللَّهمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطايَا [ي] (٣) بالثَّلْجِ والماءِ البارد (٤) " (٥).

[٣٨١] وعنه، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذَا أمَّنَ الإمامَ فأمِّنُوا، فإنَّهُ مَنْ وافَقَ تأمِينُه تأمينَ المَلائِكَةِ غُفرَ له ما تَقَدَّمَ مِنْ ذنبهِ" (٦).


= بدل: حتى يبلغ بهما فروع أذنيه.
(١) أخرجه البخاري (٧٥٧) و (٧٩٣) و (٦٢٥١) و (٦٦٦٧).
(٢) في "صحيح مسلم": قبل أن يقرأ.
(٣) الزيادة من "صحيح مسلم".
(٤) كذا الأصل. وفي "الصحيحين": والبرَد. نعم ورد هذا الحرف من حديث عبد اللَّه بن أبي أوفى أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول بعد الرفع من الركوع: "اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد. . . " الحديث. أخرجه مسلم (٤٧٦) (٢٠٤).
(٥) أخرجه البخاري (٧٤٤)، ومسلم (٥٩٨) (١٤٧)، واللفظ له.
(٦) أخرجه البخاري (٧٨٠) و (٦٤٠٢)، ومسلم (٤١٠) (٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>