للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٦٤٦] وعن أنس -رضي اللَّه عنه-، أنَّ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَكِبَ فرسًا فصُرعَ عَنْهُ، فجُحِشَ شِقُّهُ الأيمَنُ، فَصَلَّى صلاةً مِنْ الصلواتِ وهُوَ قاعِدٌ، فصلَّيْنَا ورَاءَهُ قُعُودًا، فلمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤْتَمَّ بِهِ، فإذَا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جلُوسًا أجمعون" (١).

وقال البخاري: قال الحميدي: هذا كان في مَرَضِهِ القديم، وقد صلَّى في مرضه الذي مات فيه جالسًا، والناس خلْفَه قيامًا (٢)، ولم يأمرهم بالقعود، وإنما يُؤخَذُ بالآخِرِ فالآخِر (٣).

[٦٤٧] وعن عائشة -رضي اللَّه عنها-، قالت: صلَّى رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيْتِهِ وهوَ شاكٍ فَصَلَّى جالِسًا وصَلَّى وراءَهُ قومٌ قِيامًا، فأشارَ إليْهِمْ أنْ اجْلِسُوا، فلمَّا انْصَرَفَ قال: "إنَّما جُعِلَ الإمَامُ ليُؤتَمَّ بهِ، فإذَا ركعَ فارْكَعُوا، وإذا رفَعَ فارْفَعُوا، وإذَا صلَّى جالسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا" (٤).

وفي رواية لهما، قالت: لمَّا ثَقُلَ رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مُروا أبا بكرٍ فلْيصلِّ بالنَّاسِ" فأمروه، فلما دخل في الصلاةِ وَجدَ في نفسهِ خِفَّةً (٥) فقام يُهَادَى بيْنَ رجلَيْنِ حتّى جلس عن يسارِ أبي بكرٍ، فكان أبو بكر يَقْتَدي بصلاته، والناسُ يقتدونَ بصَلاةِ أبي بكرٍ (٦).


(١) أخرجه البخاري (٣٧٨) و (٦٨٩) و (٧٣٢) و (٧٣٣) و (٨٠٥) و (١١١٤)، ومسلم (٤١١) (٧٧)، واللفظ للبخاري (٦٨٩) من طريق مالك عن ابن شهاب عن أنس به مطولًا.
(٢) في الأصل: قيام. والمثبت من "الصحيح".
(٣) قاله البخاري إثر حديث (٦٨٩).
(٤) أخرجه البخاري (٦٨٨) و (١١١٣) و (١٢٣٦) و (٥٦٥٨)، ومسلم (٤١٢) (٨٢) واللفظ للبخاري في الموضع الأول.
(٥) يعني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ورد ذلك مصرحًا به في رواية البخاري (٦٦٤) و (٦٨٣) و (٧١٣)، وفي رواية مسلم (٤١٨) (٩٥).
(٦) أخرجه البخاري (٦٦٤)، (٦٨٣) و (٧١٢) و (٧١٣)، ومسلم (٤١٨) (٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>