للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧١٣] وعن مُعاذٍ مرفوعًا، أنه كان في غزْوَةِ تَبُوكَ إذا ارتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أخَّرَ الظُّهْرَ حتى يَجْمَعَهَا مع العصْرِ، وإذا ارْتَحَلَ بعدَ زَيْغِها صلَّى الظُّهْرَ والعَصْرَ جميعًا ثُمَّ سارَ، وكذلك يفعل في المغربِ والعِشاء (١).

رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي وحسنه (٢).

وقال جماعة: تفرد به قتيبة بن سعيد (٣). قَالَ الحاكم: "هو ثقة مأمون، والحديث موضوع" (٤) وقال الخطيب: "منكر جدًّا".

وقال البخاري: "قلت لقتيبةَ: مع من كتبتَ عن الليث حديث معاذ؟ قَالَ: مع خالد المدائني. قَالَ: وكان يُدخل الأحاديثَ على الشيوخ" (٥).

وقال عبد العظيم: "خالد متروك" (٦)، وقال البيْهَقِيّ: "إنما أنكر الناسُ من هذا


(١) حديث حسن: أخرجه أحمد (٢٢٠٩٤)، وأبو داود (١٢٢٠)، والترمذي (٥٥٣)، وابن حبان (١٤٥٨) و (١٥٩٣)، والدارقطني (١/ ٣٩٢)، والبيهقي (٣/ ١٦٢ - ١٦٣). من طريق قتيبة ابن سعيد حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عامر بن وائلة عن معاذ فذكره مفصلًا، واختصر المصنف منه عجز الحديث. وقال أبو داود: "ولم يرو هذا الحديث إلا قتيبة وحده". وقال الترمذي: "وحديث معاذ حديث حسن غريب تفرد به قتيبة لا نعرف أحدًا رواه عن الليث غيره". والحديث رجاله ثقات رجال الشيخين، وأعله ابن حزم -كما في "التلخيص" (٢/ ١٠٢) - بأن يزيد بن أبي حبيب لا تعرف له رواية عن أبي الطفيل يعني أنه منقطع.
وله طريق آخر أخرجه أبو داود (١٢٠٨) عن يزيد بن خالد الرملي الهمداني حدثنا المفضل ابن فضالة والليث بن سعد عن هشام بن سعد عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل أن رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر. الحديث. وهذا إسناد جيد في الشواهد. وفي الباب عن ابن عباس، وتقدم.
(٢) "جامع الترمذي" (١/ ٤٤٠).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٥٨٣).
(٤) "علوم الحديث" للحاكم، (ص ١٢٠ - ١٢١).
(٥) "السنن الكبرى" للبيهقي (٣/ ١٦٣).
(٦) "مختصر سنن أبي داود" (٢/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>