للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أبو داود، وقال: "غرِيب، وإسناده جيد" (١).

[٨١٠] وعنها، أنَّ رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قَالَ: " [اللهم] (٢) صَيِّبًا نافعًا" (٣).

[٨١١] وعن أنسٍ، أنّ عُمرَ كان إذا قُحِطُوا استسْقَى بالعبَّاسِ بنِ عبْدِ المُطَّلِبِ فقالَ: اللهمَّ إنَّا كنَّا نتوسَّلُ إليكَ بنبيِّك (٤)، فتَسْقِيَنا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إليْكَ بِعَمّ نَبِيِّنَا فاسْقِنا، فيُسْقَوْنَ (٥). رواهما البخاري.

قال الدارقُطني: "لم يرو حديث أنس غيرُ الأنصاري عن أبيه، وأبوه عبد اللَّه بن المثنّى، وليس بالقوي" (٦).


(١) "السنن" لأبي داود (١/ ٤٨٣).
(٢) الزيادة من "الصحيح".
(٣) أخرجه البخاري (١٠٣٢).
(٤) في "الصحيح": بنبيِّنا.
(٥) أخرجه البخاري (١٠١٠).
(٦) قال الحافظ في "هدي الساري" (ص ٤٣٦): "عبد اللَّه بن المثنى بن عبد اللَّه بن أنس بن مالك الأنصاري، وثقه العجلي والترمذي، واختلف فيه قول الدارقطني، وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: صالح، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: فيه ضعف، ولم يكن من أهل الحديث وروى مناكير، وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه". ولخص الحافظ حاله في "التقريب" فقال: صدوق كثير الغلط. ويبدو أن البخاري انتقى حديث عبد اللَّه بن المثنى انتقاء فانتخب حديثه عن عمه ثمامة بن عبد اللَّه بن أنس إذ الغالب أن الراوي يُعني بأحاديث أهل بيته ويضبطه لطول المجالسة والملازمة ولعل يؤيد هذا قول الحاقظ في "هدى الساري" (ص ٤٣٦): "لم أر البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة فعنده عنه أحاديث. . . "، فهذه إشارة لطيفة تؤيد أن البخاري إنما احتج بعبد اللَّه بن المثنى فيما يرويه عن عمه لضبطه لحديث عمه لطول المجالسة والملازمة. واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>