وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عثمان وأبيه. وقال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢١٢): "وأعله ابن القطان بالاضطراب وبالوقف وبجهالة أبي عثمان وأبيه، ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث". وأعله ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٥/ ٥٠) فقال: "وهو لا يصح؛ لأن أبا عثمان هذا لا يعرف ولا روى عنه غير سليمان التيمي، وإذا لم يكن هو معروفًا فأبوه أبعد من أن يُعرف وهو إنما روى عنه". (٢) حديث صحيح لغيره: أخرجه أحمد (٢٦٠٣٦)، وأبو داود (٣١٤١)، وابن ماجه (١٤١٤)، وابن حبان (٦٦٢٧)، والبيهقي (٣/ ٣٨٧)، والحاكم (٣/ ٥٩ - ٦٠) من طريق محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد اللَّه بن الزبير قال: سمعت عائشة تقول: لما أرادوا غسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا: واللَّه ما ندري. . وفي آخره: وكانت عائشة تقول: لو استقبلتُ من أمري. . واقتصر ابن ماجه على قول عائشة. وصححه الحاكم على شرط مسلم! ومحمد بن إسحاق بن يسار أخرج له مسلم في المتابعات، وباقي رجاله ثقات. وإسناده حسن فقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث هنا. وفِى الباب عن بريدة بن الحُصيب أخرجه ابن ماجه (١٤٦٦)، والحاكم (١/ ٣٥٤ و ٣٦٢)، والبيهقي (٣/ ٣٨٧) من حديث أبي بردة عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال: لما أخذوا في غُسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ناداهم مناد من الداخل: لا تنزعوا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قميصه. وصححه الحاكم على شرط الشيخين في الموضعين، ووافقه الذهبي! يبدو أن هذا =