للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٨٩] وعنه، أنه رأي النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبا بكر، وعمرَ يمشُون أمامَ الجنازة (١). رواه الخمسة، واحتج به أحمد.

[٨٩٠] ولهم أيضًا، قال: "إذا وضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ في القُبورِ فقُولوا: بسم اللَّه، وعلَى ملَّةِ رسُولِ اللَّه" (٢).


= انظر: "المغني" لابن قدامة (٣/ ٥١٨).
(١) حديث صحيح: أخرجه أحمد (٤٥٣٩)، وأبو داود (٣١٧٩)، والترمذي (١٠٠٧) والنسائي (٤/ ٦٥)، وابن ماجه (١٤٨٢)، والبيهقي (٤/ ٢٣) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعًا به. وتابعه زياد بن سعد عند أحمد (٤٩٤٠) و (٦٢٥٤)، والترمذي (١٠٠٨) والنسائي (٤/ ٥٦) عن الزهري به وزاد: "وعثمان. وتابعهم عُقيل بن خالد عند أحمد (٦٢٥٣) عن الزهري به وبالزيادة وأعله النسائي بالإرسال فقال (٤/ ٥٦): "هذا خطأ والصواب مرسل". وأبان الترمذي عن هذا الإعلال فقال: "حديث ابن عمر هكذا رواه ابن جريج وزياد بن سعد وغير واحد عن الزهري عن سالم عن أبيه نحو حديث ابن عيينة، وروى معمر ويونس بن يزيد ومالِك وغيرهم من الحفاظ عن الزهري: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يمشي أمام الجنازة، قال الزهري: وأخبرني سالم أن أباه كان يمشي أمام الجنازة، وأهل الحديث كلهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح". ورد ابن حزم هذا الإعلال فقال في "المحلّى" (٥/ ٢٤٣): "ولكنا لا نلتفت إلى دعوى الخطأ في رواية الثقة إلا ببيان لا يشك فيه". وقد روجع ابن عيينة في هذا الحديث بأن غيره يخالفه، فذكر البيهقي في "المعرفة" (٥/ ٢٧٠): "قال له علي بن المديني: يا أبا محمد خالفك الناس! قال: من؟ قال: ابن جريج ومعمر ويونس، فقال له ابن عيينة: استيقن الزهري وحدثنيه مرارًا لست أحصيه سمعته من فيه يعيده ويبديه عن سالم عن أبيه. فهذا مما يقوي الرواية الموصولة، ومما يؤيد الوصل أن من رواه مرسلًا رواه أيضًا موصولًا منهم: ابن جريج أخرجه أحمد (٤٩٣٩) من طريقه عن الزهري به موصولًا وصرح بالتحديث عند أبي يعلى (٥٥١٩).
(٢) حديث صحيح: أخرجه أحمد (٤٨١٢)، وأبو داود (٣٢١٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٩٧)، والحاكم (١/ ٣٦٦)، والبيهقي (٤/ ٥٥) من حديث همام عن قتادة عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر مرفوعًا. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>