(٢) قوله: "وأهلكت" لم ترد عند أصحاب الكتب الستة، وأخرج هذا الحرف، البيهقي (٤/ ٢٢٧) وقال: ضعف شيخنا أبو عيد اللَّه الحافظ رحمه اللَّه هذه اللفظة: وأهلكتُ. . . " وقال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٣٩٦): "وقد رواها الدارقطني من رواية سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب". وهي في "سننه" -كما في "التحقيق" لابن الجوزي (١١٥٢) - من طريق سلامة بن روح عن عُقيل عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: بينا أنا جالس عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاءه رجل فقال. هلكت وأهلكت. وقال ابن الجوزي: "فذكر الحديث إلا أن سلامة ضعيف"، وله طريق آخر عن معلي بن منصور حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري أخبره حميد بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول: أتى رجل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: هلكت وأهلكت -الحديث، وقال الدارقطني: "كلهم ثقات". وأخرج البيهقي (٤/ ٢٢٧) من طريق الوليد (يعني ابن مسلم) أنبأنا الأوزاعي حدثني الزهري حدثنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني أبو هريرة قال: بينا أنا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا جاءه رجل فقال: يا رسول اللَّه هلكتُ وأهلكتُ الحديث وأفاد البيهقي أن كافة أصحاب الزهري رووه عن الزهري دون هذه اللفظة "وأهلك"، وتفرد بها المعلي بن منصور عن سفيان عن الزهري. ومعلى بن منصور ثقة فقيه سُنِّي كما في "التقريب"، وقال الخطابي في "معالم السنن" (٢/ ١٠٢): "وهو غير محفوظ". ولكن يعكر على الخطابي أنه جاء من وجه آخر من طريق الوليد بن مسلم وهو مصرح فيه التحديث في جميع طبقات السند، أخرجه البيهقي (٤/ ٢٢٧) كما تقدم. (٣) أخرجه البخاري (١٩٣٦) و (١٩٣٧) و (٦٠٠) و (٥٣٦٨) و (٦٠٨٧) و (٦١٦٤) و (٦٧٠٩ - ٦٧١١) و (٦٨٢١)، ومسلم (١١١١) (٨١) وليس عندهما: وأهلكتُ.