للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١٤٠] وفي رواية عن أى ذر قال: كانت المتعةُ في الحج لأصحابِ محمد خاصةً (١).

[١١٤١] وعن الحارث بن بلال، عن أبيه، قلتُ: يا رسُولَ اللَّه، [فَسْخُ] (٢) الحجّ لنا خاصةً أم للنَّاسِ عَامَةً؟ قال: "بَلْ لنا خَاصَّةً" (٣).

رواه الخمسة، إلا الترمذي، وقال الإمام أحمد: "حديث الحارث بن بلال لا يَثْبُتُ، ولا يُعرف الحارث بن بلال، وليس يصحُّ حديثٌ في أن الفسخ كان لهم خاصة".

ولما قال له سَلمة بن شَبيب: كلُّ شيء منك حَسنٌ جَميلٌ إلَّا خَلَّةٌ واحدةٌ! قال: وما هي؟ قال: فَسْخُ الحجِّ. فقال: كنتُ أرى أن لك عَقْلًا، عندي ثَمانِيةَ عَشرَ حديثًا جيادًا صحاحًا كلَّها في فسخ الحج، أتْرُكُها لِقَوْلِكَ؟ ! (٤).


= يحفظوا، وإما لأن الواقفين رووا عن ابن عباس رأيه، والرافعين رووا عنه روايته". ومما يقوي رواية الرفع أن عبدة بن سليمان قد سمع من سعيد بن أبي عروبة بالكوفة من قبل أن يختلط سعيد بدهر. واللَّه أعلم.
(١) أخرجه مسلم (١٢٢٤) (١٦٠).
(٢) الزيادة من "المسند" (١٥٨٥٣).
(٣) حديث إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (١٥٨٥٣)، وأبو داود (١٨٠٨)، والنسائي (٥/ ١٧٩) وابن ماجه (٢٩٨٤)، والدارقطني (٢/ ٢٤١)، والبيهقي (٥/ ٤١) من حديث عبد العزيز -يعني ابن محمد- أخبرني ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن الحارث بن بلال عن أبيه قال. فذكره. واللفظ لأحمد. قال المنذري في "مختصر السنن" (٢/ ٣٣١): "والحارث هو ابن بلال بن الحارث، وهو شبه مجهول. وقد قَالَ الإمام أحمد، في حديث بلال هذا: إنه لا يثبت". وقال أحمد بن حنبل: حديث بلال لا أقول به، لا يُعرف هذا الرجل (يعني الحارث بن بلال) انظر "تنقيح التحقيق" (٢/ ٤٢٦)، والحارث بن بلال هو ابن الحارث المزني المدني، قَالَ الحافظ في "التقريب": مقبول. يعني عند المتابعة وإلا فهو لين الحديث، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد لجهالة حال الحارث بن بلال.
(٤) "المغني" لابن قدامة (٥/ ٢٥٣)، وانظر "التنقيح" (٢/ ٤٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>