(١) قوله: وله. يعني لأحمد، وليس عنده: "إلى اللَّه" بل عنده "إليّ" وكذا الحاكم، واللفظ المذكور في المتن للبيهقي! وعزاه أيضًا لأحمد بلفظ: "إلى اللَّه" أبو البركات في "المنتقى" (٢٧٢٧) فيبدو أن المصنف تبعه في ذلك العزو، والصحيح أن لفظ "المسند" هو "إليّ". (٢) حديث ضعيف مرفوعًا وموقوفًا: أخرجه أحمد (٩٤٠٤)، والحاكم (٤/ ٢٢٧) والبيهقي (٩/ ٢٧٣) من حديث أبي ثِفال المرّي عن رباح بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به مرفوعًا، واللفظ للبيهقي! وقال البيهقي: "قال البخاري: ويرفعه بعضهم، ولا يصح". وقال أبو حاتم وأبو زرعة: "أبو ثفال مجهول، ورباح مجهول" كما في "العلل" (١/ ٥٢). وروى موقوفًا رواه الثوري عن توبة العنبري عن سُلمى -يعني ابن عتاب- عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: لدمُ بيضاءَ أحبُّ إليَّ من دم سوداويْن. ذكره البيهقي (٩/ ٢٧٣) ورجاله ثقات غير سُلمي بن عتاب ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٣١٢ - ٣١٣) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو مجهول. فيبدو أن الحديث لم يصح مرفوعًا ولا موقوفًا. (٣) حديث ضعيف مرفوعًا: أخرجه أحمد (٨٢٧٣)، وابن ماجه (٣١٢٣)، والحاكم (٢/ ٣٨٩) و (٤/ ٢٣١ - ٢٣٢)، والبيهقي (٩/ ٢٦٠) من حديث عبد اللَّه بن عياش عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة فذكره مرفوعًا. وصححه الحاكم في الموضعين، ورده الذهبي في الموضع الأول، فقال: "ابن عياش ضعفه أبو داود" ثم وافقه على التصحيح في الموضع الثاني! وعبد اللَّه بن عياش، صدوق يغلط كما في "التقريب". وأخرجه الحاكم (٤/ ٢٣٢) من طريق ابن وهب أخبرني عبد اللَّه بن عياش به موقوفًا على أبي هريرة، وقال: "أوقفه عبد اللَّه بن وهب إلَّا أن الزيادة من الثقة مقبولة، وأبو عبد الرحمن المقرئ فوق الثقة". يعني أن المقرئ رفعه -عند أحمد- وهي زيادة من الثقة فيجب قبلوها, =