(٢) حديث حسن لغيره: روي الحديث عن عبد اللَّه بن عمر، وأبي هريرة، وجابر: ١ - أما حديث ابن عمر، فأخرجه ابن ماجه (٢٤٤٣) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "أعطوا. . . "، وقال الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ١٢٩): "وهو معلول بعبد الرحمن بن زيد". ٢ - وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٣٠)، والبيهقي (٦/ ١٢١) من طريق محمد بن عمار المؤذن عن المقبري عنه مرفوعًا بلفظ: "أعط. . . " ورجاله ثقات. ولكن قَالَ الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ١٣٠): "وليس بالمحفوظ". ٣ - وأما حديث جابر، فأخرجه الطبراني في "الصغير" (٣٤) من طريق محمد بن زياد بن زبَّار الكلبي عن شرقي بن قطامي عن أبي الزبير عنه، وقال الهيثمي في "المجمع" (٤/ ١٧٥): "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه شرَقي بن قطامي وهو ضعيف" وكذا الراوي عنه محمد بن زياد، ضعفه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٣٢) - (تنبيه) حديث جابر، عزاه السيوطي في "الفتح الكبير" للطبراني في "الأوسط" ومن قبله الهيثمي، ولم أجده في "الأوسط" للطبراني في نسخه المطبوعة، طبعة الحرمين، وطبعة د. الطحان، فاللَّه أعلم. وقال الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ١٣١): "ومعنى الحديث في "الصحيح" أخرجه البخاري عن المقبري عن أبي هريرة. فذكر الحديث وفيه: "ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعطه أجره". وتقدم قبله بثلاثة أحاديث وبه يُحَسَّنُ الحديث. (٣) أخرجه مسلم (١٥٦٨) (٤١). ولا أدري لماذا عدل المصنف -عفا اللَّه عنه- عن العزو لمسلم واقتصر على أصحاب السنن، ومسلم أعلى وأشهر؟ ! ويبدو أنه تبع في ذلك أبا البركات =