(١) حديث ضعيف: أخرجه الدارقطني (٣/ ٤١)، ومن طريقه البيهقي (٦/ ٢٨٩) من طريق يزيد بن عبد الملك عن محمد بن عبد الرحمن الحجبي، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا به. ويزيد بن عبد الملك، ضعفه الإمام أحمد وقال النسائي: "متروك الحديث". كما في "الميزان" (٤/ ٤٣٣)، وأخرجه ابن ماجه (٢٤٠١) من طريق آخر من طريق أيوب بن سويد عن المثنى عن عمرو بن شعيب به مرفوعًا بمعناه، وقال البوصيري في "الزوائد" (٢/ ٢٤١): "هذا إسناد ضعيف لضعف المثنى وهو ابن الصباح والراوي عنه. . . " وتابعه ابن لهيعة، قَالَ البيهقيّ في "سننه" (٦/ ٢٨٩): "وروَى ابنُ لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "من استودع وديعة فلا ضمان عليه" وابن لهيعة اختلط وكان يُلقَن. وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح" (٣/ ٤٧): "ولم يخرجه أحد من أصحاب السنن، وهو المحفوظ عن شريح" وأخرجه الدارقطني (٣/ ٤١) من طريق عوف عن محمد (هو ابن سيرين) أن شريحًا قال: "ليس على المستعير غير المغل، ولا على المستودع غير المغل ضمان" وسنده صحيح رجاله ثقات. (٢) ظاهر قوله: "وفيه يزيد بن عبد الملك" أن ابن ماجه والدارقطني روياه من طريق يزيد بن عبد الملك، والأمر بخلافه، إذ رواه الدارقطني -وحده- من طريق يزيد بن عبد الملك، ورواهُ ابن ماجه من طريق المثنى بن الصباح، كما تراه. هذا ولم أجد الحديث عند النسائي، واللَّه أعلم.