للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فغضب الأنصاري، فقال: أنْ كان ابنَ عمتك! فتلوَّن وجهُ رسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ: "اسْقِ يا زُبَيْرُ ثم احْبِسْ الماءَ حتى يَرْجعَ إلى الجَدْرِ" (١).

[١٤٩٩] وعن أبي سعيد، عن النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "إياكم والجلُوسَ في الطُّرُقاتِ" فقالوا: ما لنَا من مجالسنَا بُدٌّ، نتحدّثُ فيها. قال: "فإذا أبَيْتُمْ إلا المَجلِسَ فأعْطُوا الطريق حقَّها"، قالوا: وما حقُّها؟ قال: "غَضُّ البَصَرِ، وكَفُّ الأذَى (٢)، وردُّ السّلامِ، والأمْرُ بالمعْرُوفِ، والنّهْيُ عَنْ المُنْكَرِ" (٣).

[١٥٠٠] ولأبي داود، عن أسمر بن مُضرِّسٍ مرفوعًا، قال: "مَنْ سَبَقَ إلى ما لم يَسبِقْ إليه مُسلم فهو له" (٤).

[١٥٠١] وله، عن الشعبي، مرفوعًا قال: قال: "منْ ترك دابَّةَ بمهلكِ [فأحياها رجل] (٥) فهي لمن أحياها" (٦).


(١) أخرجه البخاري (٢٣٦٠) و (٢٣٦٢) و (٢٧٠٨)، ومسلم (٢٣٥٧) (١٢٩).
(٢) في الأصل: وكف الأذى عن الطرقات. وقوله: عن الطرقات، لم أجدها في "الصحيحين"، ولم يذكرها أبو البركات في "المنتقى" (٣١٣٤) فرأيت حذفها.
(٣) أخرجه البخاري (٢٤٦٥) و (٦٢٢٩)، ومسلم (٢١٢١) بنحوه.
(٤) حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (٣٠٧١)، والبيهقي (٦/ ١٤٢) من طريق أم جنوب بنت نميلة، عن أمها سويدة بنت جابر عن أمها عَقيلة بنت أسمر بن مُضرَّس، عن أبيها أسمر بن مضرِّس، فذكره بنحوه، وهذا إسناد مظلم ولا يعرف منه غير صحابيه، أم جنوب ومن فوقها مجاهيل، وقال أبو القاسم البغوي: "لا أعلم بهذا الإسناد حديثًا غير هذا".
(٥) الزيادة من "سنن" أبي داود، والبيهقي.
(٦) ضعيف الإسناد: أخرجه أبو داود (٣٥٢٥)، والدارقطني (٣/ ٦٨)، والبيهقي (٦/ ١٩٨) من حديث عبيد اللَّه بن حميد بن عبد الرحمن عن الشعبي يرفع الحديث إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: . . فذكره. وهذا إسناد ضعيف مرسل، وعبيد اللَّه بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، مقبول، كما في "التقريب". وأخرجه أبو داود (٣٥٢٤) موصولًا من طريق أبان عن عبيد اللَّه بن حميد به. قال في حديث أبان: قال عبيد اللَّه: فقلت: (يعني للشعبي) عمن؟ قال: عن غير واحد من أصحاب النبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>