للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٣٣] وله، وأبي داود من رواية أبي زَيْدٍ الأنصاري: "لوْ شَهِدْتُه قبْلَ أنْ يُدْفَنَ لمْ يُدْفَنْ في مقَابِرِ المُسْلمينَ" (١).

وأخرجه النسائي (٢).

وقال: "هذا خطأ، والصواب الأول: "فقال له قولًا شديدًا"؛ لأنه من رواية أيوب (٣)، وهو أثبتُ من خالدٍ الحذَّاء.

[١٥٣٤] عن عمرو بن ميمون، قال: رأيتُ عُمَرَ قبلَ أنْ يُصَابَ بأيَّامٍ وقَفَ على حُذَيفةَ وعثمانَ بن حُنيف، قال: انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَقَلْتُمَا الأَرْضَ مَا لَا تُطِيقُ، قَالَا: لَا، لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ العِرَاقِ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا، قَالَ: فَمَا أتَتْ عَلَيْهِ رَابِعَةٌ حَتَّى أُصيبَ، وإِنِّي لَقَائِمٌ ومَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَتَلَنِي أَوْ أَكَلَنِي الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لَا يَمُرُّ بأحدٍ إِلَّا طَعَنَهُ، حَتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ مِنْهُمْ تِسْعَةٌ (٤)، فَأُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ،


= أصلي عليه"، وإسناده ضعيف لانقطاعه فإن أبا قلابة لم يسمع من أبي زيد الأنصاري.
(١) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (٢٢٨٩١) و (٢٢٨٩٢)، وأبو داود (٣٩٦٠) من طريق عن أبي قلابة عن أبي زيد أن رجلًا من الأنصار -بمعناه- وقال -يعني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره، واللفظ لأبي داود. ورجاله ثقات سنده ضعيف لانقطاعه، أبو قلابة اسمه عبد اللَّه بن زيد الجرمي لم يسمع من أبي زيد -واسمه عمرو بن أخطب- حكاه ابن أبي حاتم عن أبيه في "الجرح والتعديل" (٥/ ٥٨). وله طريق أخرى عند أحمد (١٩٩٣٨) تقدمت.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٩٦٠)، والنسائي في "الكبرى" (٣/ ١٨٧) (٤٩٧٣) من طريق خالد به. ولم أجد قوله: هذا خطأ. يعني قوله: لو شهدته. . وقال الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٢٠٠): "وقد أبهم مسلم هذه المقالة "يعني: لو شهدته" فذكره بلفظ: فقال له قولًا شديدًا".
(٣) رواه مسلم (١٦٦٨) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلَّب عن عمران بن حصين به.
(٤) في الصحيح: "سبعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>