كتاب المقرر على أبواب المحرر

كتاب النكاح - باب نكاح الكفار - ج: 2 - ص: 134

[١٦٨١] وعن ابن عباس، قال: ردّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ابنته زينب على أبي العاص ابن الربيع بعد ستّ سنين بالنكاح الأول، ولم يُحدث نكاحًا (١).

رواه الخمسة، إلا النسائي، وصححه الإمام أحمد، والبخاري، والحاكم وغيرهم، وفيه: ابن إسحاق، عن داود بن حُصين، وداود روى له الجامعة، ووثّقه ابن معين (٢)، وغيره، وتكلم فيه غير واحد (٣) بكلام غير مؤثر (٤).

[١٦٨٢] وعنه، قال: أسلمتْ امرأةٌ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فتزوّجتْ، فجاء

---

(١) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (١٨٧٦) و (٢٣٦٦) و (٣٢٩٠)، وأبو داود (٢٢٤٠)، والترمذي (١١٤٣)، وابن ماجه (٢٠٠٩)، والحاكم (٢/ ٢٠٠) و (٣/ ٢٣٧ و ٢٣٨ - ٢٣٩)، والبيهقي (٧/ ١٨٧) من طرق عن محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس فذكره. وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند الترمذي (١١٤٣)، والحاكم (٣/ ٢٣٧)، وأحمد (٢٣٦٦)، وقال الترمذي: "هذا حديث ليس بإسناده بأس، ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث، ولعله قد جاء هذا من قبل داود بن حُصين من قبل حفظه"، وصححه الحاكم (٢/ ٢٠٠)، ووافقه الذهبي وصححه أيضًا (٣/ ٦٣٩) على شرط مسلم! وردّه الذهبي بقوله: "قلت: لا." وداود بن حصين ثقة إلا في عكرمة، كما في "التقريب" وهذا من روايته عنه. وللحديث شواهد مرسلة، عند ابن سعد في "الطبقات" (٨/ ٣٢)، وعبد الرزاق في "المصنف" (١٢٦٤٠)، والطحاوي (٣/ ٢٥٦)، فأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٨/ ٣٢)، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة فذكره مرسلًا. وأخرجه الطحاوي (٣/ ٥٦) من طريق ابن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال: رد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على عكرمة بن أبي جهل أم حكيم بنت الحارث بن هشام بعد أشهر أو قريب من سنة، وإسناده مرسل ضعيف، وهو عند عبد الرزاق في "المصنف" (١٢٦٤٧) عن أيوب عن معمر عن عكرمة بن خالد أن عكرمة بن أبي جهل، فذكره مرسلًا.
(٢) "تهذيب الكمال" (٨/ ٣٨٠).
(٣) قال علي بن المديني: "ما روي عن عكرمة فمنكر الحديث"، وقال أبو داود: "أحاديثه عن عكرمة مناكير وأحاديثه عن شيوخه مستقيمة".
(٤) كلام الأئمه في داود بن الحصين لا شك أنه مؤثر في روايته عن عكرمة خاصة.