للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَوَاهُ أبو دَاوُد. وفي رواية له: والعَرَقُ مكتل يسع ثلاثين صاعًا (١).

وقال: "هذا أصح" (٢).

[١٨١٢] وعن أبي سَلَمةَ، عن الشَّريد، أنَّ أمَّهُ أوصتْ أن يُعتق عنها رقبةٌ مُؤمنةٌ، فسأَل رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك، وقال: عنْدي جارية سوداءُ نُوبية، أفأعتقُها عنها؟ قال: "ائْت بها" فدعوت بها (٣) فجاءت: فقال لها رَسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "منْ ربُّك؟ " قالت: اللَّهُ قال: "منْ أنا" قالتْ: أنت رسُولُ اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ: "أعتقها، فإنها مؤمنةٌ" (٤).


= وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، يعني عند المتابعة. فانحصرت العلة في جهالة معمر بن عبد اللَّه. وللحديث شاهد من حديث عائشة:
أخرجه أحمد (٢٤١٩٥)، وابن ماجه (٢٠٦٣)، والحاكم (٢/ ٤٨١) من طريق تميم بن سلمة عن عروة بن الزبير قال: قالت عائشة: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علي بعضه، فذكره بنحوه مختصرًا دون ذكر كفارة الظهار.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وأخرجه البخاري (٨/ ٥٢٤) معلقًا بصيغة الجزم مختصرًا، وقال الحافظ في "تغليق التعليق" (٥/ ٣٣٩) "هذا حديث صحيح، وتميم وثقه ابن معين وغيره". وله شاهد مرسل بذكر الكفارة:
أخرجه البيهقي (٧/ ٣٨٩ - ٣٩٠) من طرق محمد بن أبي حرملة عن عطاء بن يسار أن خويلة بنت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت فتظاهر منها، الحديث.
وقال البيهقي: "هذا مرسل وهو شاهد للموصول قبله". (يعني حديث ابن إسحاق)، وسنده مرسل صحيح. والحديث عن خولة حسنه الحافظ في "الفتح" (٩/ ٣٤٣)، والحمد للَّه.
(١) رواية أبي داود (٢٢١٥) من حديث عبد العزيز بن يحيى حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق به ذكره.
(٢) "سنن أبي داود" (٢٢١٥) يعني أن الصحيح في تقدير العرق أنه يسع ثلاثين صاعًا.
(٣) كذا الأصل. وفي "المسند": فدعوتها.
(٤) حديث حسن: أخرجه أحمد (١٧٩٤٥) و (١٩٤٥٥)، وأبو داود (٣٢٨٣)، والنسائي (٦/ ٢٥٢)، والبيهقي (٧/ ٣٨٨) من حديث حماد بن سلمة حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد به واللفظ لأحمد في الموضع الأول. =

<<  <  ج: ص:  >  >>