ثم أخرجه هو (٣/ ٣٠٩) من طريق سليمان بن موسى عن رجاء به موقوفًا وقال: "والموقوف أصح، وقبيصة لم يسمع من عمرو". وقبيصة بن ذؤيب سمع من عثمان بن عفان، كما في "الطبقات الكبرى" (٥/ ١٣١)، وسمع من أبي هريرة وأبي الدرداء وزيد بن ثابت، كما في "أسد الغابة" (٤/ ٤٠٤) وفيهم -رضي اللَّه عنهم- من هو أقدم وفاة من عمرو بن العاص، وإنما نص الأئمة على أن سماع قبيصة من أبي بكر وعمر مرسل، ومنهم من عده في الصحابة، وإن كان الصواب خلافه، فسماعه من عمرو بن العاص ممكن، وهو غير معروف بتدليس فتحمل روايته على السماع لإمكان اللقاء، واللَّه أعلم. (١) "سنن الدارقطني" (٣/ ٣١٠). (٢) "السنن الكبرى" للبيهقيّ (٧/ ٤٤٨)، "والمغني" لابن قدامة (١١/ ٢٦٣). (٣) حديث إسناده لين: أخرجه أحمد (٢٧٠٨٧)، وأبو داود (٢٣٠٠)، والترمذي (١٢٠٤)، والنسائي (٦/ ١٩٩ - ٢٠٠)، وابن ماجه (٢٠٣١)، والحاكم (٢/ ٢٠٨) من طريق سعد بن إسحاق =