للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولأحمد: "فلا ينْكحنَّ ثيَّبًا من السبَّايَا حتى تَحيضَ" (١).

[١٨٣٦] وفي البُخاريِّ، قَالَ ابن عمر: إذا وُهبتْ الوليدةُ التي تُوطأ، أو بيعتْ، أو عُتِقَتْ، فلْتُستبرأْ بحيضةٍ، ولا تُستبرأ العذراءُ (٢).


= ورجاله ثقات عدا محمد بن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث عند جميعهم -عدا الموضع الأول لأحمد. فإسناده حسن، صحيح لغيره بالطريق الأخرى عند الترمذي (١١٣١) كما سيأتي. وأبو مرزوق اسمه حبيب بن الشهيد على الأشهر، ثقة من الخامسة أخرج له أبو داود وابن ماجه، كما في "التقريب".
يشتبه بسميه في الكنية أبو مرزوق اسمه: ربيعة بن سليم، مقبول عند الحافظ، أخرج له الترمذي وحده.
وروي عن رويفع بن ثابت من طريق آخر:
أخرجه الترمذي (١١٣١) من طريق يحيى بن أيوب عن ربيعة بن سليم عن بسر بن عبيد اللَّه عنه مرفوعًا: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يسق ماءه ولد غيره". وحسنه الترمذي.
وربيعة بن سليم هذا هو أبو مرزوق، مقبول عند الحافظ، أخرج له الترمذي وحده، وهو غير أبي مرزوق المتقدم الذي أخرج له أبو داود، واسمه حبيب بن الشهيد، ثقة كما في "التقريب".
ووهم بعضهم فجعلهما واحدًا، وهو -عنده- ربيعة بن سليم، وبني على ذلك أن الحافظ اختلف في الحكم عليه، فتارة وثقه في الكني من "التقريب"، وتارة حكم عليه بأنه مقبول كما في الأسماء من "التقريب"!
وهما في الحقيقة اثنان ميز بينهما الحافظ، فالذي وثقه في الكني هو حبيب بن الشهيد، أخرج له أبو داود وابن ماجه وليس له رواية البتة عند الترمذي، والذي حكم عليه بأن مقبول هو ربيعة بن سليم أخرج الترمذي وحده، افترقا فيمن أخرج لهما من أصحاب السنن, وكان في هذا كفاية في التفرقة بينهما، واللَّه الهادي.
(١) حديث حسن: رواية أحمد (١٦٩٩٨) من طريق ابن إسحاق حدثني عبيد اللَّه بن أبي جعفر المصري، قال: حدثني من سمع حنشًا الصنعاني يقول: سمعت رويفع بن ثابت الأنصاري يقول، فذكره مرفوعًا في حديث، وهو حديث حسن وإسناده ضعيف لإبهام راويه عن حنش.
(٢) أثر صحيح: ذكره البخاري (٣/ ٥٨) تعليقًا بصيغة الجزم، ووصله ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٥٠٦) حدثنا أبو أسامة عن عبد اللَّه بن عمر (وفي "تغليق التعليق" (٣/ ٢٧٣): عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>