للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فسَقاه، فشكرَ اللَّهُ لهُ فغفرَ لهُ قالُوا: يا رَسُول اللَّهِ، وإنَّ لنَا في البهَائم أجرًا؟ فقالَ: "في كُل كبدٍ رطبةٍ أجرٌ" (١).

[١٨٥٧] ولمسلم: قَالَ: "للمملوكِ طعامُهُ وكسوتُهُ، ولا يُكلَّفُ منْ العملِ مَا لا يُطيقُ" (٢).

[١٨٥٨] وله، من رواية عبدِ اللَّه بن عمرو قَالَ: "كَفَى بالمرءِ إثمًا أنْ يحبِس عمَّنْ يملكُ قُوتَهُ" (٣).

[١٨٥٩] وعن أبَي ذرٍّ -رضي اللَّه عنه-، عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "هم إخْوانُكُم وخَوَلُكم، جعلهُم اللَّهُ تحت أيديكُم، فمنْ كَانَ أخُوه تحتَ يديه (٤) فليُطعمهُ ممَّا يأكلُ، وليُلبسهُ ممَّا يَلبَسُ، ولا تُكلفُوهم ما يغلبُهُم، فإنْ كلَّفتُمُوهُم فأعينُوهُم عليهِ" (٥).

[١٨٦٠] وعن أبي هُريرة مرفوعًا، قَالَ: "عُذِّبتْ امرأةٌ في هرةٍ سجنتْهَا حتَّى ماتَتْ فدَخلتْ فيهَا النَّارَ، لا هِي أَطعمتْهَا وسقتْهَا إذْ حبستْهَا، وَلَا هِي تركتْهَا تأكلُ منْ خَشَاشِ الأرْضِ" (٦).


(١) أخرجه البخاري (٢٤٦٦) و (٦٠٠٩)، ومسلم (٢٢٤٤) (١٥٣).
(٢) أخرجه مسلم (١٦٦٢) (٤١)، وعنده: إلا ما يطيق. بدل: ما لا يطيق.
(٣) أخرجه مسلم (٩٩٦) (٤٠).
(٤) في الأصل: يده. والمثبت من "الصحيح".
(٥) أخرجه البخاري (٣٠) و (٢٥٤٥) و (٦٠٥٠)، ومسلم (١٦٦١) (٤٠) واللفظ له، غير قوله: (هم) في أول الحديث.
(٦) أخرجه البخاري (٢٣٦٥) و (٣٣١٨) و (٣٤٨٢)، ومسلم (٢٢٤٢) (١٥١) من حديث عبد اللَّه بن عمر به سواء. واللفظ لمسلم. فقول المصنف رحمه اللَّه عن أبي هريرة فيه نظر, لأن السياق لابن عمر عند مسلم.
نعم أخرجه مسلم (٢٢٤٣) عن أبي هريرة بنحوه.
وعزاه في "المنتقى" (٣٨٩٥) لابن عمر فذكره بحروفه ثم قال رحمه اللَّه "وروى أبو هريرة -رضي اللَّه عنه- مثله". فكان صنيعه أدق وأجود.

<<  <  ج: ص:  >  >>