للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩٨٥] وعن ابنِ مسعودٍ، قَالَ: كُنتُ بحمص، فقالَ لي بعضُ القومِ: اقرأ علينَا، فقرأتُ عليهمْ سُورةً، فقالَ رجُل منْ القوم: واللَّه، ما هكذا أُنزلت! قُلتُ: ويحك، واللَّه

لقد قرأتُهَا على رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالَ لي: "أحسنْتَ"، فبينَمَا أنا أكلمُهُ إذْ وجدتُ منه ريحَ الخمْر، فقُلتُ: أتشربُ الخمرَ وتكذبُ بالكتابِ؟ لا تبرحُ حتَّى أجلدكَ، فجلدتُهُ الحدَّ (١).

[١٩٨٦] وللنسائيِّ، عن عُمر (٢)، وأبي مُوسى (٣)، وأبِي الدردَاء (٤)، أنهمُ كانوا


(١) أخرجه البخاري (٥٠٠١)، ومسلم (٨٠١) واللفظ له، وعندهما تعيين السورة وهي سورة (يوسف).
(٢) صحيح الإسناد: أخرجه النسائي (٨/ ٣٢٩)، والبيهقي (٨/ ٣٠١) من طريق هشام عن ابن سيرين أن عبد اللَّه بن يزيد الخطمي، قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-، أما بعد، فاطبخوا شرابكم حتى يذهب منه نصيب الشيطان، فإن له اثنين ولكم واحد. وسنده صحيح. وأخرجه النسائي (٨/ ٣٢٨) من حديث منصور عن إبراهيم عن نباتة عن سويد بن غفلة، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله أن ارزق المسلمين من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقى ثلثه.
وسنده متصل، نباتة هو الوالبي، روى عنه إبراهيم النخعي والأسود بن يزيد وسويد بن غفلة وعاصم بن كليب كما في "تهذيب الكمال" (٢٩/ ٣١٠)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٤٧٩). وأخرج مالك في "الموطأ" (١٨٤١) عن داود بن الحصين عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد، أن عمر بن الخطاب رحمة اللَّه عليه لما قدم الشام. فذكر نحوه في قصة. وسنده صحيح رجاله ثقات.
(٣) أخرجه النسائي (٨/ ٣٣٠) من حديث هشيم، قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي موسى أنه كان يشرب من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه.
وسنده صحيح متصل صرح فيه هشيم بالتحديث.
(٤) أخرجه النسائي (٨/ ٣٣٥) من طريق حماد بن سلمة عن داود عن سعيد بن المسيب أن أبا الدرداء. مثله. وسنده صحيح، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٥/ ٨٩) من حديث داود ابن أبي هند سألت سعيد بن المسيب عن الشراب الذي كان عمر بن الخطاب أجازه للناس. فذكر نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>