وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٦٣ - ٦٤): "رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين، وبقية رجاله رجال الصحيح". وأبو سالم الجيشاني -بفتح الجيم وسكون التحتانية بعدها معجمة- اسمه سفيان بن هانئ المصري تابعي مخضرم شهد فتح مصر كما في "التقريب". وفي الباب عن عمر بن الخطاب أخرجه الحاكم (١/ ٤٤٣ - ٤٤٤) من طريق القاسم بن مالك المزني عن الأعمش عن زيد بن وهب عنه فذكر نحوه. وصححه هو على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وعن أبي سعيد الخدري أخرجه أبو داود (٢٦٠٨)، والبيهقي (٥/ ٢٥٧) من حديث محمد ابن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عنه نحوه. وسنده حسن ورجاله ثقات عدا محمد بن عجلان صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة كما في "التقريب". وهذا ليس من روايته عن أبي هريرة. فالحديث صحيح بهذه الشواهد. (١) تقدم حديث أبي سعيد قبله أخرجه أبو داود (٢٦٠٨)، والبيهقي (٥/ ٢٥٧) والسياق له. (٢) قوله: عليهم. غير مثبت في حديث أبي سعيد ولا في حديث أبي هريرة عند أبي داود. (٣) حديث أبي هريرة أخرجه أيضًا أبو داود (٢٦٠٩)، والبيهقي (٥/ ٢٥٧) من طريق محمد بن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم". فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا. وهذا حديث حسن وإسناده ضعيف. محمد بن عجلان اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. (٤) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (٨٣١٩) و (٨٣٢٠) و (٨٦٥٤) و (٩٧٨٢) من طريق كامل -يعني أبا العلاء- قال سمعت أبا صالح -مؤذنا كان يؤذن لهم- قال: سمعت أبا هريرة يقول فذكره مرفوعًا. وقال البزار (٣٣٥٨ - كشف الأستار): "لا نعلم رواه عن أبي هريرة إلا أبو صالح هذا، ولا نعلم روى عنه إلا كامل بن العلاء". فالحديث ضعيف بهذا الإسناد لجهالة أبي صالح.