نداء المخلص بقولي لا نرضى غير خديوينا المعظم اميراً ولا نعترف الا بسيادته نموت في بقاء ملكه وحفظه من الاعداء تتفانى في تأييد سطوته وتخليد الحكومة الحرة باسمه الشريف فمن كان معي على هذا الاعتقاد فليجيبن بقوله نفديه بالمال والروح (فنادي الجند والامراء وجميع الحاضرين نفديه بالمال والروح الا يسركم ان هذا الامير قد حرر الامة واعتقها من رق الاستعباد واسمه الشريف محمد اترضون باستعباد هنري مثلا وتغيير اسماء ابنائكم من محمد وعلي الى جورج
وجان وهنري وفيليب تالله ان الراضي بذلكلمن الخاسرين في الدنيا والآخرة. لو تبعتم السياسة وكشفتم قناعها لعلمتم انكم كنتم اكلة طابت وتهيأت للازدراد ولكن الله رحمكم بوجود امير مؤمنمخلص الىالله في اعماله حريص على بلاده وشرف امته وانقذكم بجيش وطني رضي الموت في حياة البلاد وباع الشقاء الموقت بالسعادة الابدية ففاو بالقبول وارضى الله ورسوله وسكن قلوب الامة وكتب له في تاريخ الرجال اسما تقدمه صفحات الزمان بين يد كل موجود
ثم ذكرت ابياتا في مدح الجيش وصاحب السعادة محمود باشا سامي لا اذكرها الان وبعدها عدت الى سرد الكلام فقلت
تعلمون ايها الحاضروم ان التحاسد والتباغض اوقعنا في قيد الاستعباد سنين عديدة وان وحدة اتحاد اخوانكم خلصتكم في ساعة واحدة فاسعوا في تأليف القلوب وتوحيد كلمة الوطنية لسكون رجلاً واحداً وقت الدفاع وعائه وقت الهدو والسكينة وهذا اخوكم الجليل السيف المجرد لحماية الخديوي الاعظم وبلاده يودعكم ويسافر الى راس الوادي لا عن قلى ولا غضب ولا باكراه ولا ارغام وانما هو يتبع افكار رئيسه الجليل ويسافر طوعاً للاوامر لتقطع السن الاعداء وتسكن الاراجيف ويعلم المحب والمبغض ان الوطن في هدو عظيم واهله في طاعة لا يشوبها عصيان فاسألوا الله له ولاخوانه جميعاً السلامة وثبات العزيمة ودوام المحبة والاتحاد وكونوا على سيرهم من الالفة واحياء كلمة الوطنية فكلكم وطني وان اختلفت المقاصد وتباينت الذوات
والناس شتى في التنافر والمرا ... والكل ان الفتهم اسان
ثم نزلت واعتنقني هذا الهمام وقيل ما بين عيني وسريا الى العربية المعدة له بعد ان تزل العساكر واخذوا مجالسهم في العربيات وقد قيل يد هذا الصمصام في ذاك اليوم نحو خمسة الاف رجل والكل يدعو له بالتأييد ولمولانا الخديوي الجليل بالبقاء ثم قام الوابور في الساعة السادسة والقلوب معه وقد اصحبني الهمام معه الى الزقازيق فسرنا على طريق بنها وما وصلنا محطة الا وجدنا كثيراً من الاهالي تنتظر الوابور لتسلم على هذا السيد وتهنئه بالفوز والنجاح فلما وصلنا الزقازيق حرنا ودهشنا من كثرة الناس النتظرين فقد امتلأ بهم