للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللخويِّي فرق آخر ذكرته في " أسرار التنزيل (١) "

قوله: (وهداية الله تتنوع أنواعا) إلى آخره

نوعها الراغب إلى أربعة غير هذه:

الأولى: الهداية التي عم بها كل شيء، بحسب حاله، كما قال (أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [سورة طه ٥٠].

الثاني: الهداية التي جعلها للناس، بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء، وإنزال القرآن، وهو المقصود بقوله (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) [سورة الأنبياء ٧٣].

الثالث: التوفيق الذي يختص به من اهتدى، وهو المعني بقوله (والذين اهتدوا زادهم هدى) [سورة محمد ١٧] (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) [سورة التغابن ١١].

الرابع: الهداية في الآخرة إلى الجنة، وهو المعني بقوله (الحمد لله الذي هدانا لهذا) [سورة الأعراف ٤٣] سيهديهم ويصلح بالهم (٢)) [سورة محمد ٥].

قوله: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

قال الطيبي: تقرير الاستشهاد به أنه تعالى أثبت لهم الجهاد على لفظ الماضي، وأوقع ضمير التعظيم ظرفا له، على المبالغة، أي في سبيلنا ووجهنا مخلصين لنا، ولا يكون مثل هذا الجهاد إلا هداية، لا غاية بعدها، ثم قال (لنهدينهم سبلنا) على الاستقبال.

وصرّح بلفظ (سبلنا) ولا يستقيم تأويله إلا بما ذكر من طلب الزيادة بمنح الألطاف (٣).

قوله: (ويميط) بضم أوله، أي تبعد وتنحي.

<<  <  ج: ص:  >  >>