للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (غواشي) جمع غاشية.

قوله: (والأمر والدعاء يتشاركان لفظا)

أي صيغة ومعنى، أي فإن كلا منهما دال على الطلب

قوله: (ويتفاوتان بالاستعلاء والتسفل، وقيل: بالرتبة)

في مغايرة القول الثاني للأول نظر لا يخفى

قوله: (السابلة) هم المختلفون (١) في الطرقات لحوائجهم

قوله: (وهو كالطريق في التذكير والتأنيث)

أما في المعنى فيينهما فرق لطيف، أشار إليه الخُوَيِّي قال: الطريق كل ما يطرقه طاروا معتادا كان أم (٢) غيره، والسبيل من الطرق ما هو معتاد السلوك، والصراط من السبيل ما لا التواء فيه ولا اعوجاج، فلا يذهب يمنة ولا يسرة، بل يكون على سمت القصد (٣)، فهو أخص الثلاثة.

قال: فإن قيل: فما فائدة وصفه بالمستقيم حينئذٍ؟

أجيب بأن الصراط يطلق على ما فيه صعود أو هبوط، والمستقيم ما لا ميل فيه إلى شيء من الجوانب الأربعة، وأصل الاستقامة في قيام الشخص أن لا يكون منحنيا ولا مُقْعَنْسِساً، ولا مائلا إلى يمين أو يسار.

قوله: (والمراد به طريق الحق، وقيل: ملة الإسلام)

القولان مرويان عن ابن عباس، أخرجهما ابن جرير (٤)، وليسا متغايرين (٥) كما يفهمه إيراد المصنف، بل مؤداهما واحد.

قال ابن تيمية: الخلاف بين السلف في التفسير قليل جدا، وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع، لا اختلاف تضاد، وذلك كأن يعبر أحدهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه، تدل على معنى في المسمى، غير المعنى الآخر، مع اتحاد المسمى، مثال ذلك تفسير هم (الصراط المستقيم) فقال بعضهم: هو القرآن، أي اتباعه،

<<  <  ج: ص:  >  >>