سمي فصلا لأنه يفصل بين الخبر والصفة فليس هو في نحو: كان زيد هو خيرا منك فصلا؛ لأنه لا ريبة في أن ما بعده لا يكون صفة.
والذي يقال في هذا: أن هذا الضمير المتوسط بين المبتدإ والخبر دخل لأمرين:
أحدهما: الفصل بين ما يكون صفة أو خبرا.
والثاني: التأكيد
قال الشيخ أبو العلاء (١): ولو قيل: دخل ليعلم أن الذي بعده يصلح أن يكون نعتا لكان وجها حسنا (٢).
قوله: (أو مبتدأ)
قال الشريف: قسيم لقوله: " فصل " (٣)
قو له: (و (المفلحون) خبره)
قال الطيبي: فعلى هذا تكون الجملة من باب تقوي الحكم، أو من التخصيص على نحو هو عارف (٤).
قوله: (و (المفلحون) بالحاء والجيم الفائزون (٥) بالمطلوب)
مراده تفسير اللفظ من حيث اللغة، وإلا فالقراءة بالحاء، لا غير، ولم ترد قراءة شاذة بالجيم.
قال في " الصحاح " في باب الجيم: الفلج الظفر والفوز، وقد فلج الرجل على خصمه يفلج فلجاً (٦).
وقال في باب الحاء: الفلاح الفوز والبقاء والنجاة (٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute