للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إشباعا زائدا على مقدار الألف الخارجة عادة، ليكون الإشباع فاصلا بين الساكنين، وهما الألف المقلوبة والنون (١).

قال الطيبي: وذكر ابن الحاجب في وجه من قرأ (محياي) بإسكان الياء وصلا هذا المعنى (٢)، وقيل: طريق التخفيف ليس بخطإ، وأنشد للفرزدق (٣):

. . . . . . . . . . . فَارْعَيْ فَزَاْرَةُ، لا هَنَاكِ المَرْتَعُ (٤)

أي هَنَاكِ

وقال حسان:

سَألَتْ هُذَيْلٌ رَسُولَ اللهِ فَاحِشَة (٥). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

قال الطيبي: وإذا ثبت مثله في كلام الفصحاء، ونقل عمن ثبتت عصمته من الغلط وجب القبول.

وأما القراء فهم أعدل من النحاة فوجب المصير إلى قولهم.

قال: فإن قلت: هذا طعن فيما هو من القراءة السبعة الثابتة بالتواتر، وهو كفر.

قلت: ليس بكفر؛ لأن المتواتر ما نقل بين دفتي المصحف الإمام، وهذا من قبيل الأداء، ونحوه المد، والإمالة، وتخفيف الهمزة بين بين (٦). انتهى.

وذكر مثله الشيخ أكمل الدين، والشريف (٧).

وقال أبو حيان: هي قراءة ورش، وهي صحيحة متواترة لا تدفع ببعض المذاهب؛ لأن منع الجمع بين ساكنين على غير حده إنما هو مذهب البصريين (٨).

قوله (وبحذف الاستفهامية، وبحذفها وإلقاء حركتها على الساكن قبلها).

<<  <  ج: ص:  >  >>