للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربه اتق الله، ولا تعجل في أمرك، فإنك لن تسبق رزقك، ولا ترزق ما ليس لك (١).

قوله: (أو للعهد، والمراد به الرسول ومن معه)

قلت: يؤيده ما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس في قوله " كما آمن الناس " قال: أصحاب محمد (٢).

وقال أبو حيان: الأولى حملها على العهد، وأن يراد به ما سبق قبل قول ذلك لهم، فيكون حوالة على ما سبق إيمانه؛ لأنهم معلومون معهودون عند المخاطبين بالأمر بالإيمان (٣).

قوله: (من أهل جلدتهم)

قال الطيبي: أي جملتهم.

الجوهري: أجلادُ الرجل جسمه وبدنه (٤). كقولهم: فلان بضعة مني، وفي الحديث " لحمه لحمي ودمه دمي " (٥) أي هو مني ومن جملتي (٦).

قوله: (وأن الإقرار باللسان إيمان)

هذا ذكره الإمام، وأجاب عنه، فترك المصنف الجواب.

وعبارته: لقائل أن يستدل بهذه الآية على أن مجرد الإقرار إيمان، فإنه لو لم يكن إيمانا لما تحقق مسمى الإيمان إلا إذا حصل فيه الإخلاص، فكان قوله (آمنوا) كافيا في تحصيل المطلوب، وكان ذكر قوله (كما آمن الناس) لغواً

والجواب: أن الإيمان الحقيقي عند الله هو الذي يقترن به الإخلاص، أمَّا في الظاهر فلا سبيل إليه إلا بالإقرار الظاهر، فلا جرم افتقر فيه إلى تأكيده (كما آمن الناس) (٧).

قوله: (الهمزة فيه للإنكار)

<<  <  ج: ص:  >  >>